محليمقالات خاصة

من يدفع بعض من شباب الشيعة الى إستفزاز المكونات اللبنانية الأخرى؟

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،


كاد اللبنانييون أن يترحموا على اللعين المجرم بنيامين نتنياهو جراء ما قام به شباب “زعران منظمين” من الطائفة الشيعية بعراضات إستفزازية تؤشر الى أن ولي أمرهم لم يتعلم الدرس ولم يأخذ العبرة مما حصل لهذه الطائفة الكريمة من ويلات حلت بها جراء فعله المنكر بحقها، بل وقالوا لأنفسهم همسا ولمزا وغمزا يا ليته يخلصنا من هؤلاء!!!
عندما تهجرت الطائفة الشيعية من مناطقها الى كل المناطق اللبنانية الأخرى لاقت ترحيبا وإحتضانا من المسيحي والدرزي والسُنّي متناسية كل الإجرام الذي إرتكبه الثنائي الشيعي بحقها (حركة أمل-حزب الله) طيلة عقود، هذه المكونات اللبنانية بكافة اطيافها لم تألوا جهدا بخدمة ضيوفها المهجرين فأسكنتهم في بيوتها وفي دور عباداتها وفي مدارسها وتقاسمت معهم الرغيف،حتى ظننا نحن اللبنانييون أن جرح التفرقة الذي تسبب بها الثنائي الشيعي قد إندمل وان عهدا جديدا قد ولد،ولكن وللأسف وبمجرد عودة الأخوة المهجرين من الشيعة الى ديارهم سارعت بعض الأيادي الصائدة بالماء العكر لإطلاق عصابات القمصان السود والرايات الصفر لتستفز ديمغرافية المكونات اللبنانية الأخرى بهتافات (بهيمية) التي لطالما كانت السبب المباشر في زرع التفرقة والبغض بين اللبنانيين،هذه الهتافات(شيعة-شيعة) الطائفيةالمستفزة-المقيتة-المقرفة نكأت جراحا كنا نظن كما اسلفنا أعلاه أنها إندملت بنسبة كبيرة..
حزب الله هذا الحزب الشيطاني بأمر من مشغله الإيراني ديدبانه شحن شباب الشيعة ببغضا قل نظيره تجاه الآخرين،لكي يستر عوارات هزائمه والتي كانت الطائفة الشيعية الضحية الأولى له،صانعا وهما مضمونه أن المكونات اللبنانية الأخرى بدأت تستقوي عليهم،وبالتالي حرضت هؤلاء السفلة والمنحطين أخلاقيا وإنسانيا ووطنيا على القيام دائما بأعمال إجرامية وعراضات إستفزازية لتؤكد لبيئتها أنها تحميهم وتدافع عن مصالحهم وأنهم بذلك برسلون رسالة أنهم ما زالوا هم الأقوى،وهذا لعمري خديعة لطالما دفع الشيعة ثمنها..
حزب الله لا يريد أن ينزل عن شجرة وهم فائض القوة،ولا يريد ان ينزل عن شجرة توازن الرعب او الردع مع العدو الإسرائيلي ولا يريد ان ينزل عن شجرة محاربة الكل ولا يريد ينزل عن شجرة صنع العدواة مع الكل،ولا يريد أن يعترف أنه مهزوم و هزيمته واضحة كوضوح ضياء الشمس في وسط النهار..
أيها الشيعة وللمرة المليون نقول لكم أن حزب الله هو عدوكم وهو من جعل منكم مطية لخدمة مصالح إيران،وهو من جعل كل المكونات اللبنانية تكن لكم الكره والبغضاء حتى وصل الأمر بهذه المكونات أن تتمنى ان تتخلص منكم ولو على يد عدو تاريخي وديني لنا ولكم..
أيها الشيعة وبالذات العقلاء منكم وهم كثر
في حال بقيت رقابكم مربوطة برسن حزب الله فتأكدوا أن كل من تعاطف معكم سابقا سيغير رأيه نادما على ما فعل من خير تجاهكم،ووللتذكير وليس للتمنين فقد بدأت المكونات اللبنانية تتلوا فعل الندامة على إحتضانها لكم،حتى وصل الأمر الى أنهم لن يستقبلوكم ولن يحتضنوكم مرة أخرى في حال لا سمح الله تعرضتم لتهجير ثاني وثالث ورابع،وبالتالي عليكم أن تعودوا الى إنسانيتكم ومواطنيتكم بالتحرر من حزب الله الذي هو عدو لكم ولنا..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى