محليمقالات خاصة

تكليف شرعي باطل و”زعران” في الشارع لخطف الوطن مجدداً بحجة نصر كاذب

كتب الصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،

وكأنه لم يكفي لبنان ما جلبه الحزب حتى اليوم من مآسي، ومصائب، وويلات، ودمار، إلا أنه ورغم كل ما مضى فها هو اليوم يحاول تشويه الحقائق، وتزوير الوقائع علَّه ينعش كذبة الشعب والجيش والمقاومة التي يريد أن يتم زجها في البيان الوزاري، وعلى أمل أن يستعيد بعضاً من هيبته الوهمية التي فقدها بمقتل أمينه العام حسن نصرالله.

الحزب الذي لطالما كان ذراعاً إيرانية فاسدة يطالب الدولة اللبنانية اليوم بإعلان ال26 من كانون الثاني يوماً وطنياً مجيداً، وعطلة رسمية لتكريس مقاومة مزيفة، ونصر كاذب بعد هدنة العار التي وقعوا عليها مرغمين، وبعد الفضائح المتتالية التي كشفت كذب قادتهم، وضعفهم، وبعد تشتتهم في البلاد ليكونوا آيةً من الله للعباد بأنه كما تدين تدان.

ها هو الحزب اليوم يطالب بعطلة رسمية تضاف إلى أيام، وسنين التعطيل التي مارستها دويلة الحزب والممانعة على الدولة، وكأنه لم يكفي هذا البلد ما عاشه من أعطال، وتعطيل، وعرقلة ساهمت بتدمير مؤسسات الدولة، واقتصادها، ومرافقها، وبدل أن ينزع الحزب عنه عباءة التبعية والخيانة، ويسعى ليعود من جديد إلى حضن الدولة من خلال تسهيل تأليف حكومة وطنية جامعة تعمل على بناء الوطن من جديد، إلا أنه يسعى ليفرض كلمته من جديد على الدولة بعد هزائمه الفاضحة، وبعد خطاب رئيس الجمهورية الذي رفض أن يكون لعصابة الحزب وسلاحه وجود في مستقبل لبنان.

نعم ها هو الحزب يحاول مجدداً أن يرهب الدولة اللبنانية تارةً ببيان فارغ صادر عنه يطالب بإنعاش شعار شعب وجيش ومقاومة، وطوراً عبر أبواقه الدينية والإعلامية والنقابية من خلال المطالبة بيوم مجيد لمجدٍ زائف، ونصرٍ كاذب، وضحايا ماتوا نتيجة تكليف شرعي باطل ليس سوى عبارة عن متاجرة بحياة ضعاف العقول الذين تعودوا أن يلبوا أوامر أصنام إيران بحجة الدين، والدين بريء منهم جميعاً.

ومن هذا المنطلق يجب على كل مواطن لبناني شريف بدءاً من رئيس الجمهورية العتيد أن يضرب بيد من حديد ليمنع التلاعب بأمن لبنان من قبل عصابة كاذبة دفن أسيادها في خنادق تحت الأرض، وأن يقفوا سداً منيعاً في وجه تكريس وجود هذه العصابة وزعرانها مجدداً، تارةً عبر ادعاءهم الوطنية، وطوراً من خلال تكليف شرعي “بالزعرنة والبلطجة” في شوارع بيروت ليرهبوا الناس بعبارات وشعارات واحتفالات تفضح عارهم الذي سيذكره التاريخ.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مصطفى عبيد

كاتب ومحلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى