تيار المستقبل “بالعشرين-عساحتنا راجعين”

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
“شو بدي أتذكر منك يا سفرجل كل لقمة بغصة”، بقايا تيار المستقبل لا يريدون أن يصدقوا أن
(الزمن الأول تحول) وأن البيئة السُنّية باتت أقرب الى التفكير العقلاني في مقاربة الأمور مع إصرار سوادها الأعظم على بقاء إحترامها وتقديرها لشخص رفيق الحريري كونه قُتل مظلوماً على يد حسن نصرالله وبشار اسد وبالتالي هو موقف وجداني لا سياسي حيث أن رفيق الحريري لم يقدم أي مشروع خدماتي او إنمائي يُعتد به لهذه البيئة وللأسف وريثه المعتكف (سعد الحريري) سار على نهج ابيه..
هذا التيار الذي جرف لبنان الى الحضيض كوطن، ثم جرف بطريقه حقوق اهل السُنّة والجماعة كمواطنين، ومع ذلك ما زال مصرا على إنكار هذه الحقيقة “بهبل” منقطع النظير وكأن ذاكرة الناس “سمكية” زائد أننا نرى ونسمع في كل ذكرى سنوية لمقتل رفيق الحريري رفع شعارات جديدة لتذكرنا بأخطاء وخطايا مسيرة الوريث الفاشل سعد الحريري، اليوم إخترعوا شعارا جديدا بعد عشرين سنة من قتل رفيق الحريري (بالعشرين-عساحتنا راجعين) بعد إطلاقهم لشعارات سابقة(السما الزرقة-الخرزة الزرقة)مع أنه لم يصلوا الى(السما الزرقة)ولم تحميهم(الخرزة الزرقة)..
هذا التيار الذي يجتر عزا لم يحافظ عليه يريد منا تصديقه مرة أخرى بعد أن تحول من تيار كبير في تمثيله الشعبي والنيابي الى تيار عائلي-شخصي-نفعوي (سعدوي-نادري-أحمدي-غطاسي-عرباوي) زائد أنه تحول الى تيار (صفقاتي) بطله نادر الحريري ومن لف لفه..
لا ننكر أن الساحة السُنّية لم تحظى بقيادة ذات ثقة وحضور سياسي مؤثر كساحات المكونات اللبنانية الأخرى بدءا من سعد الحريري وصولا الى بنجيب ميقاتي، لكنها أفرزت شخصيات ذات ثقة الى حد كبير بدءا
من عكار وطرابلس وصولا الى بيروت والبقاع وإنتهاء بصيدا..
*لا ننكر أيضا أن سعد الحريري ما زال الرقم الأول في البيئة السُنّية لكن على قاعدة (اقوى الضعفاء) ولا ننكر أنه ما زال يسكن الوجدان السني وفاء لوالده الراحل، لكننا ننكر أنه كان اهل للثقة التي حظي بها من اللبنانيين عموما والبيئة السُنّية خصوصا،لأنه أثبت أنه (فاشل) وأنه اسير المحبسين (البطانة السوء التي جمعها حوله، وأبناء عمته نادر واحمد) زائد أنه ظلمنا قبل أن يظلم نفسه ويظلم تاريخ ابيه الراحل..
شعار:بالعشرين-عساحتنا راجعين يُدين هذا التيار الزرقاوي، ويدين زعيمه المعتكف، ويدين الذين أبقاهم سعد الحريري في لبنان لإدارة شؤون تياره، ولأن هذا الشعار (بايخ بخاية مطلقيه) كونه جاء إمتدادا لشعارات (أبيخ) منه نوجه نصيحة وبدون جمل الى سعد الحريري مضمونها (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) لا بشعارات شعبوية فقدت مصداقيتها..
ختاما نقول:أهلا وسهلا بسعد الحريري وأهلا بأهل الساحات والميادين، إنطلاقا من إيماننا بتقبل الآخر سواء كنا معه او ضده، ولكن بشرط أن يدرك الآخر أيضا أن الساحات والميادين ليست حكرا عليه..