مقالات

خلط أوراق في زحلة بعد تمرّد المعلوف!

كتب جان نخول في موقع mtv: 

تقف زحلة أمام واقع متجدد بعد التوتر الذي حصل بين النائب سيزار المعلوف “المتمرد” وقيادة حزب القوات اللبنانية، التي ترى أن كتلتها انخفضت من ١٦ نائبا بعد إعلان نتائج الانتخابات إلى ١٣ عشية الانتخابات المقبلة. هنري شديد بداية، وبعده جان طالوزيان، واليوم سيزار المعلوف أصبحوا خارج الكتلة، ويشكلون تحدياً للحزب في الدوائر التي ينافسون فيها.

صورة اللوائح في الدائرة تتبلور رغم أنها غير محسومة بعد، ولكن الأكيد أن ما لا يقل عن خمس لوائح ستتنافس الدائرة على سبعة مقاعد. لائحة للمستقبل، وأخرى لحزب الله، من أجل ضمان المقعدين السني والشيعي. أما على الساحة المسيحية، فلائحة القوات ولائحة التيار ستتنافسان مع لائحة ثالثة للنائب ميشال ضاهر الذي قد يشكّل لائحة تضمّ مستقلّين وممثّلين عن المجتمع المدني، ولائحة رابعة محتملة إن لم تجد ميريام سكاف رافعة حزبية تتكئ عليها للفوز بالمقعد الكاثوليكي الصعب انتزاعه من النائبين جورج عقيص وميشال ضاهر.

عاملان أساسيان يحددان موازين القوى في الدائرة. الطاشناق الطامح إلى ضمان المقعد الأرمني عبر تنسيق التحالفات مع المتن وبيروت الأولى، وأصوات النائب السابق نقولا فتوش المعتكف، تاركاً ثقلاً انتخابيّاً مشابهاً لإرث النائب الراحل ميشال المر في المتن. كتلة وازنة سيتم حسم توجهاتها في صناديق الاقتراع.

العاملان الحاسمان في الانتخابات أصبحا ثلاثة عوامل مع تمرد سيزار المعلوف. فهو سيعتمد على قوته التي يرى حزب “القوات” أنها من صفوفه، في حين يعتبر المعلوف أنها من قوته الشخصية.

في هذه الحالة، قد يؤدي تحالف بين هذه القوى الثلاثة إلى حرمان أحد الأطراف الأساسيين في المعركة من حاصله أو مقعده، وبشكل خاص التيار الوطني الحر، الأضعف في الدائرة على صعيد الأصوات الأصلية.

في هذه الحالة، قد تُخلط الأوراق والأكيد أن زحلة ستشهد زخما قويا للمجتمع الدولي للاستفادة من هذه التشققات في اللوائح الأساسية، وسنكون أمام احتمالات عدّة أفضلها يظهر أن مرشّحاً ضعيفاً في لائحته سيستفيد من الكوتا الطائفية في الدائرة من أجل الفوز بأصوات تفضيلية قليلة، تماما كما حصل مع النائب إدي دمرجيان، مقابل خسارة أحد الصقور، كما حصل مع النائب السابق نقولا فتوش.

“القوات” بات بلا المعلوف، الطاشناق قد يضعف “التيار”، فتوش قد يقوّي أياً من الفريقين، وميريام سكاف تنتظر من تعتمد على حاصله، رغم أن نسب فوزها قليلة بين صقور الكاثوليك، إلا إذا اضطرّ “القوات” إلى تجيير بعض أصوات عقيص لمرشح آخر، ما يضعف موقعه بين المرشحين الكاثوليك. صورة ملتبسة تتوضح مع بلورة التحالفات أكثر.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى