محليمقالات خاصة

لماذا أزعجتكم الحقيقة بهذا القدر؟

كتب الصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،

كان من المفترض أن تكون عبارة عادية في اتصال هاتفي بين صديقين يحاول فيه الطرف اللبناني أن يشجع أهل الخليج على العودة للسياحة في لبنان بعد أن ارتاح فعلاً من عصابة الحزب وسيده، ولكن زلة لسان تحمل في طياتها قول الحق الذي يقوله كل اللبنانيون في قلوبهم ما عدا حزب الله وأتباعه جعل من الاتصال قضية الساعة في لبنان، ولا ينقص سوى اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية ومقررات ليبنى على الشيء مقتضاه.

زلة لسان راغب علامة أزعجت أهل الضاحية والجنوب الموالين للحزب في مضاجعهم، وكأنهم لم يخسروا بيوتهم، ولا أرزاقهم، ولا أبنائهم في حرب النفاق والكذب، جملة “ما بقا في نصرالله، ارتحنا….” جعلت أتباع الحزب يشعرون بالإهانة أكثر من الإهانة التي تعرضوا لها عندما لم يجدوا الزر، وأكثر من إهانتهم عندما تبين لهم أن الملاجئ هي كلام مجالس لا أكثر فتشردوا على الطرقات ولم يأبه لهم سيدهم..

وكأنهم فعلاً انتصروا، وكأن الجنوب تعافى، وكأن لبنان بألف خير ولا قضية لنا سوى ما قاله راغب علامة والذي هو بالمناسبة قول جميع اللبنانيين، حتى من كان يوالي الحزب في السابق ضمن خدعة الممانعة.

نعم يا سادة، لبنان ارتاح، وسوريا ارتاحت، والعالم العربي تنفس الصعداء بسقوط اثنين من الطغاة، والباقي سيأتي تباعاً وليتحسس كل رئيس ظالم على رقبته لأن الدور آتٍ، فملامح ربيعٍ جديد تلوح في الأفق


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مصطفى عبيد

كاتب ومحلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى