تذاكي حزب الله.. غباء ما بعده غباء
كتب حميد رمضان لقلم سياسي،
ما نسمعه دائما من خطابات وتصريحات ومواقف من ألسنة ما تبقى من قيادات حزب الله يؤشر الى عمق القعر الذي وصل إليه سياسيا وعسكريا وماليا،ويؤشر ايضا الى أنه بات بخانة (اليك)عقب تعرضه لهزيمة تاريخية قصمت ظهره وبالتالي لم يعد لديه إلا الحفاظ على ما تبقى له من نفوذ في الداخل اللبناني،لذلك يحاول التذاكي على اصحاب القرار الدولي كي لا يخرج من المولد بدون (حمص) ومن ارهاصات ذلك التذاكي(الغبي)تقاسم النفوذ على لبنان مع إسرائيل..
1-إعادة إحياء إتفاق المبعوث الأميركي(فيليب حبيب) مع كل من حافظ اسد واسرائيل ومضمونه،أن نفوذ إسرائيل يبدأ من جنوب صيدا،ونفوذ حافظ اسد يبدأ من شمال صيدا حتى النهر الكبير، تحت شرط ضمان حماية إسرائيل..
2-حزب الله يحاول أن يكون بديل لحافظ أسد حيث يُسلّم بنفوذ إسرائيلي يبدأ من جنوب الليطاني،مقابل نفوذ له يبدأ من شمال الليطاني، تحت شرط ضمان حماية امن إسرائيل..
هذا ما يسعى إليه حزب الله لعل وعسى يحافظ على ما تبقى له من ماء وجه سيما وان التغيير الإستراتيجي الذي حصل في المنطقة بدءا من غزة وصولا الى سوريا وإنتهاء ببتر أذرع إيران في سوريا واليمن ولبنان والى حد ما في العراق يشي بأن الأمر الواقع على الأرض قد تغير لغير صالحه،أي أن نفوذه الأخطبوطي في العراق واليمن وسوريا اصبح من الماضي، وبالتالي لم يتبقى له إلا (لبنان) لذا تراه يسعى الى الحفاظ على نفوذه او امتيازاته في لبنان، مقابل التسليم بنفوذ إسرائيلي بدأ من جنوب الليطاني، هذا تذاكي بنكهة (غبائية) لا ينطلي على إسرائيل ومن هم خلف إسرائيل كون المحور الذي كان حزب الله درة تاجه إنهزم هزيمة نكراء لن تقوم له قيامة بعد اليوم زائد أن إيران سيدة هذا المحور تخاف أن يطال هذا التغيير نظامها،وبالتالي وأمام هذه المتغيرات الجيو-سياسية على حزب الله أن ينزل عن شجرة المكابرة وأن ينسخ من أيديولوجيته ثقافة الإنكار وبذلك يحافظ على وجوده السياسي-المدني ويقلل من خسائر بيئته قدر المستطاع وذلك بالعودة الى حضن الدولة التي تحمي وجوده السياسي او ما تبقى منه بشروط فرضتها الأحداث..
1-على حزب الله ان يسلم سلاحه للجيش اللبناني..
2-على حزب الله أن يدرك أنه اصبح خارج اللعبة الإقليمية-الدولية..
3-على حزب الله أن يعترف أنه إنهزم هزيمة تاريخية..
4-على حزب الله أن يعترف أنه كان مجرد أداة بيد حكام إيران ليخدم مصالحهم التوسعية..
5-على حزب الله أن ينقذ ما تبقى من بيئتهالتي دفعت أثمان باهظة لقاء لا شيء سوى أنها كانت ضحية مشروعه المرتبط عقائديا وسياسيا بإيران..
من هنا وللمرة الألف نقول لحزب الله أن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء وأن ما كتب قد كتب وبالتالي عليه الخضوع مسيرا قبل ان يخضع مكرها للمتغيرات الجيو-سياسية التي حصلت في سوريا ولبنان وغزة والى حد كبير في اليمن وسوريا..