احمد الشرع: لا نريد محاربة إسرائيل
كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
احمد الشرع صدق معنا لأننا نعلم الأسباب الموجبة لذلك، وحسن نصرالله وإيران وبشار اسد كذبوا علينا لأننا نعرف اهدافهم وغاياتهم، احمد الشرع (ابو محمد الجولاني) رئيس هيئة تحرير الشام هو شاب سوري خرج على النظام الأسد المجرم في سوريا، زائد أنه آمن بأن اميركا وإيران وإسرائيل هم الأعداء الذين جمعتهم المصلحة لإحتلال فلسطين وسوريا والعراق واليمن، وهذا الإحتلال كان الخاسر فيه العنصر (السُنّوي) الذي يمثل 90 بالمئة من مواطني هذه الدول، معنى ذلك أن المؤامرة الكونية التي حاكتها تلك الدول أميركا-إسرائيل-إيران هدفها الهيمنة السياسية والعسكرية والإقتصادية والطائفية
على هذا الدول التي تحتوي أقليات نصيرية-شيعية-يهودية وأقليات أخرى، والتي أستعملت كأداة لفرض تلك الهيمنة بحجة حمايتها من الأكثرية(المسلمون السُنّة)وبالتالي أحس (أحمد الشرع) مثله بذلك مثل مئات الملايين من شباب (السُنّة) في أن الغاية من حلف ثلاثية الألف الغادر أميركا-إسرائيل-إيران هو إحتلال جغرافيتهم وتقليل ديمغرافيتهم وتهميش دورهم بشكل كلي،بإستعمال الأقليات، الشيعة في العراق، النصيرية في سوريا، الشيعة في لبنان، الشيعة الحوثيين في اليمن وللأسف نحجت خطة هذا التحالف الغادر..
الآن بدأت أصوات (نشازية) بعد تحرير سوريا تسلط الضوء على (لحية) احمد الشرع لتصورها أنها إرهابية-إرعابية، بينما (لحى) الخميني والخامنئي وحسن نصرالله لا ينظرون إليها بنفس النظرة، وكأن لحية احمد الشرع (إرهاب) ولحية الآخرين (كباب)..
نفس الأصوات تهمل او تتجنب ذكر إسم أحمد حسين الشرع، لتذكره بلقبه الحركي (ابو محمد الجولاني) لتشويه سمعته،وتتناسى الألقاب الحركية لكل من قاسم سليماني (سيف علي)، وحسن نصرالله(السيد)، وعماد مغنية(رضوان)، وفؤاد شكر،(محسن) والعميد النصيري القاتل سهيل الحسن(النمر) زينبيون – فاطمييون- عصائب الحق – حوثييون-..
لنعود لعنوان المقال (احمد الشرع)لا نريد محاربة إسرائيل) لتخرج اصوات ناعقة ومغرضة تسلط الضوء على هذا الموقف العقلاني-الموضوعي بقصد تشويه مسيرته الوطنية التحريرية،وتصويره للرأي العام العربي والإسلامي كعميل صهيو-أميركي
بينما هذه الأبواق تتناسى متعمدة عشرات الالاف من التصريحات الكاذبة لقادة ما يسمى زورا وبهتانا(الممانعة) بدءا من حافظ اسد المقبور وابنه بشار اسد الهارب،وحسن نصرالله القتيل،والخميني المجوسي المقبور والخامنئي نائب المهدي المسردب الذي صدعوا اسماعنا بعبارات(تحرير فلسطين-سنصلي في القدس-سنزيل إسرائيل من الوجود-الموت لأميركا-الموت لإسرائيل)ولكن ثبت للعالم أن تلك الشعارات أكاذيب،وبالتالي هم كذبوا علينا،بينما احمد الشرع صدق معنا،كونه يعلم ونحن نعلم أن قتال العدو الإسرائيلي محال في زمن الأمتين العربية والإسلامية يسكنها الضعف والوهن،وهو يعلم ونحن نعلم أيضا أن صراعنا مع العدو اليهودي عقدي وتاريخي ولكن في حالتنا الراهنة لا يمكنه محاربة هذا العدو،وبالتالي عليه توخي الحذر في إطلاق مواقف تسلط الأضواء عليه وعلى سوريا في وقت سوريا التي تحررت من أسر نظام اسدي مجرم تعاني من أزمات تحتاج لعشرات السنين للخروج منها،وبالتالي احمد الشرع علم أن إعادة بناء سوريا اولوية يجب البدء بها..
خلاصة القول:تحية لأحمد الشرع الذي صدق معنا،وألف لعنة ولعنة على حافظ اسد وبشار أسد والخميني والخامنئي وحسن نصرالله الذي كذبوا علينا طيلة اربعين عاما ونيف..