على الأخوة المسيحيين سحل ميشال عون بشوارعهم
كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
كلنا كنا شاهدي عصر على مسيرة ميشال عون السياسية العبثية ومسيرته العسكرية الدموية،وكلنا أصابنا من جراء ساديته وانانيته وحمقه مصائب وكوارث لا تعد ولا تحصى،ولكن العجب كل العجب أن يبقى في المكون المسيحي من ما زال يؤيد هذا النرجسي النرسيسي بعد ما عانوه من إجرامه وإفساده وفساده..
بعد سقوط نظام طاغية القرن ال(21) بشار حافظ اسد وهروبه الى خارج البلاد التي حكمها بالحديد والنار وبعدما تكشفت الحقائق وبالذات فضائح سجونه التي دخلها مئات الالوف من السوريين وغير السوريين،ولم يخرج منها إلا القليل القليل
وبعد الإفراج عن اللبنانيين الذين بقوا على قيد الحياة وعددهم لا يتجاوز الإثنين او الثلاثة،وبعد أن عاد الجنرال الهارب ميشال عون من زيارته لبشار الأسد والذي نفى بعد عودته الى بيروت وجود أي سجين لبناني في سوريا،ليتأكد بعد سقوط نظام بشار اسد كذبه ونفاقه،كنا ننتظر من الأخوة المسيحيين الهجوم على مقر سكنه لينال عقابه الذي يستحق على خيانته لهم،وأن يسحلوه في شوارع مناطقهم ساحلا وجبلا ليكون عبرة لمن تسول له نفسه خيانة بيئته ..
أيها المسيحييون ماذا تنتظرون بعدما تكشفت أكاذيب ميشال عون،أليس من العدل ان تحاسبوه،سيما وأنه ضحى بكم على مذبح شبقه اللعين للسلطة،وأنه كان السبب في تهجير شبابكم،وأنه تجاوز عن جرائم النظام الأسدي بحقكم،وأنه حالف حليف من اوصل لبنانكم الى ما وصل إليه من ويلات وازمات على مد النظر..
أيها المسيحييون أما آن لكم ان تتحرروا من أوهام قصر بعبدا ومن يسكنه،وأن تخرجوا من ثقافة تأليه الرئيس الماروني الذي أوصلكم الى ما وصلتم إليه من تهميش حالتكم السياسية الوطنية،والتقليل من ديمغرافيتكم التي لا سمح الله تكاد ان تصبح حقيقة وهذا ما لا نرضاه لكم..
أيها المسيحييون إستفيقوا قبل فوات الأوان كي لا تصبحوا أثرا بعد عين،مع وعي كامل بأن الرئيس الماروني لا يحميكم بل من يحميكم لبنانيتكم،ولو قبل البطريرك( الراحل(صفير)بخلع سيء الذكر الرئيس المعتوه اميل لحود(ابو نص لسان) عقب ثورة الأرز 2005 لكنتم وكان لبنان بألف خير،ولو قبل البطريرك( بشارة الراعي)خلع وطرد الرئيس المعتوه ميشال عون عقب تفجير مرفأ بيروت ،لكنتم الآن ونحن معكم ولبناننا جميعا بألف خير..
*أيها المسيحييون وللمرة الألف عليكم أن يكون شعار أمانكم وامنكم في لبنان(المواطنة)التي تحمينا وتحميكم وأن يكون ضمانة وجودكم التاريخي في الشرق ليس مرتبطا برئيس ماروني في بعبدا،بل مرتبطا بإنتمائكم الى وطن يحضننا ويحضنكم،وبالتالي عليكم أن لا تضعوا بقاء وجودكم التاريخي في لبنان في رئيس ماروني،بعد كل ما عانيتموه من اميل لحود وميشال سليمان وميشال عون،وصدقوني كشريك لكم في الوطن وفي الإنسانية أننا جميعا بكافة مكوناتنا الطائفية والمذهبية والعرقية ضمانة وجودنا في وطن آمن هو في تبني حقيقي لثقافة المواطنة..
أيها المسيحييون خذوا العبرة من الشعب السوري عندما لم ييأس ولم يستسلم لجلاد سوريا بشار أسد وصدقوني للمرة الثانية لو
تمكن الشعب السوري من القاء القبض على بشار أسد كنا وإياكم سنرى بالعين المجردة(سحله)في شوارع سوريا،وبالتالي عليكم أن تلقوا القبض على ميشال عون كونه موجود بينكم وأن تبادروا فورا الى(سحله)في شوارعكم حتى لا يتجرأ بعده أحد على خيانتكم والتضحية بشبابكم وشيبكم،وبهذا تحافظوا على ما تبقى لكم من وجود في وطن الأرز..