عادت بلاد الشام لحضن الأمة وحضن الأمة يسع الجميع

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
حافظ أسد المقبور خطف بلاد الشام ليحولها الى متاع يلوغ في أعراضها ويتراقص كالقحبة على عزة نفسها وكرامتها ويتفنن كالثعلب في خداع اهلها، ويتوحش في قتل شبابها وشيبها، ويهتك كالخنزير شرف حرائرها، وينفت كالتنين نارا تحرق أخضرها ويابسها،رويتلذذ بتمزيق أجساد ضحاياها، ليشنف اذانه بسماع أنين واهات شعبها، حتى وصل بإجرامه الى حد لم يصل اليه احد منذ مئات السنين..
بلاد الشام إغتصبها خنزير بشري اسمه حافظ اسد،ثم ورثها بشار اسد وكلاهما انجس واجرم واحقر من بعضهما البعض،وكلاهما عاثا فيها فساد وإفساد، وإجراما فاق كل المتوقع، وكلاهما حولا بلاد الشام الى مزرعة يُحلل فيها الحرام ويُحرم فيها الحلال، وكلاهما مارسا الظلم والتسلط بحق شعب كان عبر التاريخ طليعي في التسامح الإنساني..
سقط طاغية بلاد الشام(بشار اسد) تحت أقدام اهلنا في بلاد الشام بعد عقود من ظلم آل اسد المجرمين، ولكن كنا نتمنى أن نراه وراء قضبان الزنزانة، لينال ما يستحق من عقاب وكنا نتمنى أيضا أن يُسجن في سجن صيدنايا الذي صنفه الخبراء بأنه أخطر سجن عرفته البشرية..
سقط الطاغية الذي اذاق اهلنا في بلاد الشام الأمريّن،هذا الطاغية نقلوه الى روسيا الذي يحكمها طاغية مثله،ولكن سيأتي اليوم الذي نرى فيه(طاغية روسيا وطاغية بلاد الشام) يقعون معا في شر اعمالهم، والتاريخ لن يرحمهما بل سيحاكمهما آجلا أم عاجلا..
بلاد الشام بلاد خال المؤمنين وكاتب الوحي
الصحابي معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه،لم تستسلم يوما لطاغية حتى ولو طال حكمه النمرودي-الفرعوني،وبالتالي ستعود الشام (دمشق) اموية كما كانت عزيزة تنصر الحق واهله وتزهق الباطل واهله مهما بلغ من قوة ومهما بلغ من إجرام،ومهما ساندته ودعمته قوى غاشمة شريرة مجرمة ..
تحررت بلاد الشام من أسر أقلية ما كانت يوما إلا خنجرا مسموما في ظهرها،أقلية ما كانت يوما أمينة بل خائنة لأمة حضنتها ولكنها أبت إلا أن تكون مطية كعادتها يركبها كل محتل وعدو لهذه الأمة، ولو عدنا الى التاريخ لعلمنا حقيقتها الباطنية- القرمطية-الحشاشية-النصيرية، ولكن أهملنا التاريخ و بهذا الإهمال وصلنا الى ما وصلنا إليه من ذل وهوان..
*الآن والحمد لله عادت بلاد الشام بلاد أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه،وبلاد خامس الخلفاء الراشدين(الأشج) عمر بن عبدالعزيز حفيد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما،وبلاد سيف الله المسلول الصحابي(خالد بن الوليد) وبلاد الصحابي ابو عبيدة الجراح(أمين الأمة)رضي الله عنه،الى حضن الأمّة ،وحضن الأمّة يسع الجميع..
سقوط نظام آل اسد هو عيدنا جميعا وبالتالي قبل أن نبارك لأهلنا في بلاد الشام (سوريا) بهذا العيد، نبارك لأنفسنا لأننا واياهم ولدنا من رحم واحد، رحم الإسلام والعروبة،وفرحتنا بسقوط طاغية الشام النصيري بشار اسد كبيرة وكبيرة جدا ونكاد أحيانا لا نصدق أنه سقط،ولكن الله عز وجل قادر على كل شيء، والحلم او الأمل او الرجاء او التمني الذي كان يسكننا منذا أن إغتصب النُصيري المقبور حافظ اسد بلادنا تحول بقدرة الله وحوله الى حقيقة..
مبروك لبلاد الشام سقوط طاغيتها ومبروك لأمّة عودة بلاد الشام لحضنها..



