من لبنان إلى سوريا.. رؤوس الطغاة تتساقط

كتب الصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،
لم تكد حرب لبنان أن تنهي آخر جولاتها ويسري اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب الليناني، حتى برز إلى العلن حدث من نوع آخر، طعنة جديدة في خاصرة الجبهة المجرمة بل في قلبها، هذه الجبهة التي تتمثل بطاغية الشام بشار الأسد وطاغية لبنان ذراع إيران حزب الله الذي لم يكد أن يتنفس الصعداء في لبنان حتى أتته الضربات تلو الضربات من الداخل السوري حيث حطم النظام الأسدي وعناصر الحزب كل الأرقام القياسية في الإجرام والتنكيل والاحتلال والتهجير.
المشهد في سوريا ورغم كل التساؤلات وعلامات الاستفهام حول الجهات المستفيدة مما يحصل في سوريا، أو من هي الجهات والدول الداعمة للمعارضة السورية بسلاحها وعتادها وحتى من ناحية تنظيمها وأدائها القتالي، ولكنه يشكل وبكل تأكيد بارقة أمل للإنسانية، بارقة أمل للشعب السوري بأن يعودوا إلى بلادهم وقد زال رجس آل الأسد وإيران وحزب الله عن بلاد الشام التي حدث عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأنها أرض الرباط في آخر الزمان.
نعم المشهد ضبابي ومقلق، ولكن والله إن القلب ليفرح بسماع الأخبار التي ترد من الداخل السوري على أمل أن يكون المستفيد مما يحصل هو الشعب السوري، وأن لا يكون مجرد واجهة لطاغية جديد يعيث في الأرض الفساد والخراب، فهل آن أوان سقوط طاغية الشام بعد سقوط طاغية لبنان؟ وعلى أمل أن يصل الدور للطغاة من بني صهيون.