وتستمر المسرحية..
كتب االصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،
لم يعد مستغرباً لدى المشاهد ما يجري من أحداث على الساحة اللبنانية – الإسرائيلية، فها هي الستارة تسدل على جزء جديد من هذه المسرحية الصهيونية الفارسية التي تخطت في مبالغاتها الدرامية أعظم الأفلام جنوحاً من حيث الخيال واللامنطق، فمجدداً وعندما تكاد يد الإجرام الصهيونية التي تحتل فلسطين أن تقضي على العصابة الفارسية التي تأخذ لبنان رهينةً لتحقيق مصالح إيران، تجدهم مجدداً يخرجون من القتال باتفاق يسميه الجميع نصراً، وبينما يحتفل الصهاينة بالنصر التلمودي هناك في الأراضي المحتلة، تجد الفارسيين ومرتزقتهم في لبنان المخطوف يحتفلون بنصرهم الإلهي المؤزر ببركة خامنئي وروح نصرالله، فلا خاسر ولا مغلوب سوى أبناء فلسطين الذين توهموا الإسناد فلم يجدوه، وأهل لبنان الذين خسروا أبنائهم وأموالهم وجنى عمرهم مجدداً بسبب حرب عنوانها غباء حزب الله، واتفاق الذل الذي قام بإبرامه مرغماً تحت ضغط القرار الأمريكي – الإيراني.
وفي نهاية هذه الحرب يبقى الصهيوني حجةً لوجود الحزب وسلاحه الفعال فقط على أبناء لبنان، وسوريا، ويبقى الحزب درع حماية للعدو الصهيوني فلا يتم طعن الصهاينة من ظهرهم فيما هم مشغولون بإبادة أهل فلسطين، ويكون الصهاينة قد برروا لعناصر الحزب الفارسي عدم تمرنهم على أعمدة الاتصالات مستقبلاً، ويبقى لبنان هو الخاسر الأكبر لكون أبنائه لا يجرؤون لا على الفارسي ولا على الصهيوني ومشغولون بصراعاتهم الداخلية الطائفية خائفين من سلاح وهمي عنوانه الإجرام بحجة المقاومة.