محليمقالات خاصة

تحضروا لخطابات النصر الكاذب.. للتذكير هدهدكم مات في الأنفاق لا على طريق القدس

كتب الصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي؛،

مع اقتراب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، يتحضر اللبنانيون لمرحلة ما بعد الحرب العبثية التي أدخلنا الحزب فيها تحت شعار الإسناد الذي لم يكن سوى كلاماً ترجمته شهداء بالآلاف، وجرحى بعشرات الآلاف، ومشردون بمئات الآلاف، وجنوب مدمر، وعاصمة تفوح منها رائحة الموت بعد أن كانت عروس العواصم إلا أنها اليوم ثكلى نتيجة الذراع الإيرانية الفاسدة التي ما كفاها ما ارتكبت فيها من جرائم اغتيال واحتلال وإرهاب وها هي اليوم دمرتها وتدمرت هي بأسيادها في أنفاقٍ تحت بيروت المدمية بجراحها.

ويترقب اللبنانيون اليوم بين لحظةٍ وأخرى إعلان وقف إطلاق النار من السراي الحكومي، أو من فرنسا، أو الولايات المتحدة، أو حتى من المتحدث باسم جيش الاحتلال نفسه أفيخاي أدرعي كي يتفرغ أهالي ما يقارب ال4000 شهيد أن يدفنوا شهداءهم، وأن يتم مداواة ما يقارب ال16 ألف جريح، بينما ينتظر مئات الآلاف من النازحين أن يعودوا لقراهم، ومناطقهم، ومنازلهم، ومنهم من لن يجد منزلاً، ولا شارعاً، ولا حتى بلدة.

وعلى الجانب الرسمي تترقب الدولة اللبنانية الإعلان بينما تنتظرها المئات، بل الآلاف من ورش رفع الأنقاض، وإحصاء الخسائر، وإعادة الإعمار، وتعويض الأهالي ما تكبدوه من خسائر بسبب غباء الحزب وتهوره بخطابات البطولة التي لم تكن سوى أوهام.

هذا ما ينتظر اللبنانيون بعد وقف إطلاق النار، ولكن أبناء إيران ومرتزقتهم ميليشيا الحزب منشغلون بصياغة خطابات النصر، وبمجرد إعلان القرار الرسمي سوف يهرع الحزب بأبواقه الغبية السياسية، والإعلامية ليعلن النصر على المحتل الإسرائيلي الصهيوني، ويطبلون باستشهاد سيدهم على طريق القدس، وهنا أجد نفسي مرغماً على تذكيرهم رغم أنهم يعلمون وينكرون أن سيدهم مات في أنفاقٍ مظلمة تحت العاصمة بيروت لا على جبهات القتال، ولا على طريق القدس، وذلك بعد أن قبضت إيران ثمن اغتياله بحسب تصريحات عناصر من بني جلدتهم.

فرحمةً باللبنانيين، واحتراماً لأوجاعهم ومصابهم، اصمتوا وأَخرِسوا أبواقكم الغبية التي تنعق بالكذب، واتركوا لبنان لأهله وعودوا إلى إيرانكم فاخطبوا ما تشاؤون واستغبوا بعضكم البعض في مجالسكم الخاصة بعيداً عن أسماعنا فقد سئمنا دجلكم، وغباءكم، وكذبكم.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى