لا استقلال للبنان إلا بالقضاء على الحزب
كتب الصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،
يصادف اليوم ذكرى استقلال لبنان العظيم، هذا الاستقلال الذي لا نرى منه شيئاً سوى بالعبارات والأغاني الفارغة، والأكاليل التي يضعها الأموات على الأموات، ومن ثم يعودون من على الضريح ليخلعوا ثوب الاستقلال ويرتدوا سلاسل عبوديتهم للخارج، أو عبوديتهم لأتباع الخارج.
ولكن عن أي استقلال تتحدثون؟
أي استقلال وجنوبكم انتقل من يد محتل إيراني ليد محتل صهيوني؟
أي استقلال هذا وعاصمتكم شبه مدمرة ومشلولة بسبب عملاء فضلوا أن ينتموا لقذارة إيران فينفذون أوامرها وتبيعهم هي جثثاً رخيصة كحياتهم في مفاوضاتها.
أي استقلال وقد بدأ السرطان الإيراني بنتشر في الشمال اللبناني، وفي المناطق المسيحية تمهيداً لإضعافه كي يتم بيعه لاحقاً إما لإيران المنافقة أو لإسرائيل المجرمة.
أي استقلال وفراغكم يمتد ويمتد في هيكل الدولة وهيكليتها، ورئيسكم مفقود، ومن بقي في الحكم منكم يأتمر بأوامر عصابة إيرانية فيدعي أنها جزء من كيان لبنان.
أي استقلال والمرجعيات المسيحية والمسلمة صامتة وعاجزة أمام الغزو الصهيوني، والغزو الإيراني، والانتشار الممنهج لأتباع الحزب في ما تبقى من وطن كان اسمه لبنان، ولم يكن يوماً مستقل.
نعم، كفاكم كذباً فلبنان لم يكن يوماً مستقلاً، ولكي يتحقق استقلاله فعلاً انهضوا يا أبناء لبنان واقضوا على ميليشيا الحزب العميلة، وأريحوا لبنان من خطابات النصر الفارغة التي يتبجح بها أهل الأنفاق الذين باتوا جثثاً في نفاقهم المظلمة، وقد أثبتت هذه الحرب أنهم مجرد سرطان إيراني تم زرعه لاحتلال لبنان وحماية إسرائيل، وعندما انتهى دورهم تمت إبادتهم.
اسمحوا لي ولكن لا استقلال للبنان إلا بالقضاء على هذا السرطان الذي ينتشر شمال لبنان بعد أن قضى على جنوبه وسلمه جثة هامدة لبني يهود أشقاء الفارسيين في الإجرام والإبادة.