الرحيل

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
أعلم يقينا أنني راحل
وأعلم أن لكل أجل كتاب
وأعلم أن الدنيا حضور مؤقت
وأعلم أن لكل حضور غياب..
قصة رحالة ينتظر بخوف إنتهاء الرحلة
رحلة ابدية لا عودة منها
أهي حلم أم حقيقة
هي الحقيقة ولكنني أفر منها..
سألت دنياي: أأنا و أنت واقع أم خيال؟
قالت: كلانا خيال
فصمت وصمتت وأقمت الصلاة وأقامت
بعدما قلنا معا:ارحنا بها يا بلال..
رحلتي مع الدنيا طالت سبعة عقود
تهت في شعابها
أتنقل بين يأس اشواكها وأمل ورودها
واسعة هي،لكن معي ضاق رحابها..
اسمي في الدنيا (حميد)
لكن خوفي ان لا أكون في الآخرة حميد
شقي أم سعيد؟
ربي وربكم يعلم الغيب وأخفى
فيا ليتني من عباد
ما ودعهم ربهم وما قلى..
بقيت وحدي بعد رحيل أحبتي
ارتاد رموسهم كل حين
أشكوا لهم وحدتي بصوت حزين
وأعاتبهم عتاب الطفل الرضيع
لعل وعسى تخمد اشواقي والى حين
يرحل عني ومني الحنين..
هي الحياة الدنيا
فانية لا نصدق،باقية نصدق
نتمنى ان نُعمّر عمر آدم ونوح معا
او نُخَلّدوا فيها
وننسى او نتناسى أننا مفارقيها..
قيل يا ليت الشباب يعود يوما
عبارة نرددها كالببغاء دوما
حلم يراودنا أم كابوس يتلاعب بنا
كلاهما وهم و سراب
أمام حقيقة هادم اللذات
فلا شجرة الخُلد، ولا ماء الحياة
ولا هيهات هيهات
لأن الرحيل آت آت..