أملان يريد اللبنانييون تحقيقهما الأول أن ينتصر حزب الله على إسرائيل والثاني أن لا ينتصر على لبنان

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
في حرب ما يسمى عناقيد الغضب 1996 إنتصرت علاقات رفيق الحريري الدولية على إسرائيل، ولكن في المقابل وللأسف إنتصر حزب الله على اللبنانيين عندما تشرعن عملهم المقاوم ايضا بقوة علاقاته الدولية والعربية ايضا..
في عام 2000 إنسحب الجيش الإسرائيلي من لبنان بناء على خطة وضعها حينذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي (يهودا براك) عام 1999 لكي تتفرغ الادارة الأمريكية برئاسة جورج بوش الإبن للعراق لأسقاط نظامه وتسليم الحكم للشيعة العراقيين الموالين لنظام ولاية الفقيه في إيران، بأن يصنعوا نصرا لحزب الله على إسرائيل (تتلهى) به الأمتين العربية والإسلامية، لبينما تنتهي امريكا من إحتلال العراق، وهذا النصر المزعوم (قرشه) حزب الله نصرا حقيقيا في لبنان ليتحكم به سياسيا وإقتصاديا وأمنيا..
في حرب عام2006 هُزم حزب الله هزيمة منكرة وأول من اعلن عن هذه الهزيمة القتيل حسن نصرالله عندما قال بلسانه الإيراني عبارته المشهورة (لو كنت أعلم) فسارعت ابواق الإعلام الإسرائيلي والغربي معا لتصوير هزيمته نصرا ليستثمر ذلك في الداخل اللبناني كون لبنان الدور والصيغة والعيش المشترك هو نقيض خاصية الكيان الصهيوني، ليقضي على كل ما تخشاه إسرائيل من جانب لبنان الدور والصيغة والعيش المشترك،وهذا ما حصل فعلا..
في 7 آيار 2008 (حرب اليوم المجيد) إجتاح حسن نصرالله معقل اهل السُنّة والجماعة في العاصمة بيروت (بيروت الغربية) فقتل العشرات ودمر واحرق، والعالم يتفرج كشاهد زور على جرائمه التي لا تعد ولا تحصى صانعا لنفسه إنتصارا على مكون هو المكون الأكبر في لبنان،وزيادة في هيمنته على لبنان من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى شماله تحول من (سيد) على الشيعة الى. (سيد)زعلى لبنان ومن زعيم ميليشيا خارجة على القانون الى زعيم (دويلة) تحكم الدولة، ومن قاتل الى رجل سياسي يعين رئيس جمهورية ورئيس حكومة ورئيس مجلس النواب، وصولاِ الى فرض تعيين في الوظيفة الأولى من قيادات امنية وقضائية ودبلوماسية يطمئن لهم لا يعصونه في أمر ويفعلون ما يأمرهم به..
في حرب2011 (ثورة الشعب السوري) ضد حكم بشار اسد من الأقلية النصرية في سوريا ارسل مجرمي مقاومته (الشيعية) لا الإسلامية كما يدعي زورا وبهتانا ، كذبا ونفاق لنصرة بشار اسد النصيري تحت (مسمع) ومرأى العالم الغربي وفي مقدمتهم إسرائيل ليعيث في بلاد الشام قتلا لأطفالها ونسائها ورجالها شيبهم وشبابهم،وليدمر مدنهم وقراهم ودساكرهم، وليهجر الملايين منهم الى شتى اصقاع الكون المعمور، وايضا أخرجوه مُصَنيعه منتصرا ليُقرش هذا الإنتصار أيضا بطشا وغطرسة وإجراما ونهبا وتشبيحا وفسادا و إفسادا وتحكما (نيرونيا)
في لبنان..
حرب طوفان الأقصى في7 تشرين أول 2023 دخل (مُكرها) في اليوم الثاني 8 تشرين أول 2023 في هذه الحرب تحت مسمى(حرب المساندة) لا لينتصر لفلسطين ولكن لكي لا ينفضح أمره بأنه كذاب كون فلسطين (عربية) وهو فارسي-صفوي-إيراني
وكون فلسطين (سُنّية) وهو شيعي صفوي، ظنا منه أن حرب طوفان الأقصى سينتهي بخلال أيام معدودات بنصر إسرائيلي وبذلك يكون قد أصاب عصفورين بحجر،الأول التعمية على أنه كذاب،وينكشف دور سلاحه الذي لم يكن ليكون لو كان هدفه تحرير فلسطين،والثاني إنهاء أي مقاومة(سُنّية) حقيقية كي تبقى المقاومة الشيعية-الصفوية الغير حقيقية تصول وتجول في منطقتنا العربية تخدم مصالح اسياده في إيران بطريقة مباشرة وتخدم العدو الإسرائيلي بطريقة غير مباشرة
ولكن هذه المرة لم تجري رياح طوفان الأقصى بما تشتهي سفنه ليقع في شر خديعته وأعماله الإجرامية منذ 40 سنة،وبالتالي لن يُصنع له إنتصارا كالعادة،لذا نراه اليوم يقبل خاضعا ذليلا بوقف إطلاق النار وإنسحابه مع سلاحه الى بعد نهر الليطاني مع طلب وحيد أن يبقى سلاحه في الداخل اللبناني ليستمر في حكم لبنان على كافة الصعد السياسية والأمنية والقضائية والإقتصادية والوظيفية،وهذا ما يصارع من أجل بقائه نبيه بري الوجه السياسي للوجه الميليشياوي لحزب الله،فهل يحقق حزب الله إنتصارا تنضم الى إنتصارات أخرى على لبنان الوطن والكيان؟،سننتظر واياكم القادم من الأيام..