إلى العقلاء من النازحين والمُضيفين وأجهزة الدولة إن وُجِدوا..

كتب الصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،
لطالما قلنا أننا حريصون على شركائنا وأهلنا في الوطن، فبالنهاية هم شركاؤنا وأهلنا في هذا البلد ومصابهم مصابنا بحجة الوطن والمواطنة ولو كان مصابهم ومصابنا ناتج عن استهتار ميليشيا ذات تبعية إيرانية وأجندة فارسية بعضهم ينتمي لها، خارجة عن القانون تلعب بمصير الوطن عبر عنتريات وخطابات فارغة تسببت بتدمير نفسها، وتدمير الوطن بحجة الإسناد الذي لم تمارس منه شيئاً فلا هي خففت عن أهلنا في غزة، ولا حصنت المناطق المنكوبة من الدمار، والمدنيين الأبرياء من النزوح والتشرد، وخسارة أملاكهم ومنازلهم.
وفي خضم هذه الحرب القذرة التي يشنها الكيان الصهيوني المجرم على لبنان وتحديداً في جنوبه، وداخله وعاصمته، وحركة النزوح التي تسببت بها إنذارات الاحتلال الغاصب وغاراته، فلطالما نشهد أفعال نضعها ضمن الإطار الفردي كي لا يتم اتهامنا بأننا نستغل مصاب أهلنا من المدنيين والأبرياء الذين أصيبوا في أرواحهم، وأملاكهم. وأرزاقهم نتيجة هذه الحرب المجنونة.
ومن المثير للقلق أن هذه الأفعال باتت تتكرر ويرتكبها البعض من النازحين خصوصاً داخل مدينة طرابلس على أقل تقدير، وهذه التصرفات على شدة غرابتها لا يمكن تفسيرها سوى بأنها محاولات استفزازية ذات مآرب خفية، ومن هذه الحركات أن يعمد بعض النازحين لركن سياراتهم في وسط الشارع وعرقلة السير وترك السيارات تصطف وراء بعضها البعض بحجة التسوق من محال تجارية، أو التجول بتهور وسرعة عالية يرافقها استعمال غير مبرر ل……… داخل المدينة بسيارات زجاجها داكن مانع للرؤية وتحمل أرقاماََ تابعة لمناطق معينة من الجنوب، بالإضافة إلى السيارات التي تتجول داخل المدينة في شوارعها المختلفة مع إطلاق أصوات وموسيقى اللطميات الشيعية التي لا مبرر لوضعها بهذا الأسلوب وفي هذه المناطق سوى للاستفزاز وخلق مشاكل نحن بغنى عنها ومستعدون للجمها ومنعها في نفس الوقت لمنع هذا التطاول الفارسي عبر زعرانه وأذرعه وعملائه، والذي يضر ببقية أهلنا من النازحين عبر خلق فتنة وشرخ بين النازحين ومن يؤونهم من أخوانهم في الوطن.
وهنا سؤال ملح يطرح نفسه، هل هذه هي الطريقة التي يتصرف بها البعض من أهل المناطق المنكوبة؟ أم أنها مجرد حالات غباء فردي يعاني منه بعض النازحين فيظنون أنهم في نطاق حزبهم ويحق لهم التصرف بهذه الطريقة بحجة مصابهم؟ أم أنها عملية استفزازية تسعى من خلالها الميليشيا عبر زعرانها لخلق مشاكل في الشمال وتحديداََ طرابلس ربما لتوجيه سلاحها نحو الداخل بعد أن أثبت فشله ضد الخارج؟
ومنعاً لتحقيق أية أهداف فتنوية دنيئة يسعى لها البعض من أتباع الميليشيا الفارسية، وتحسباً لأي ارتكابات مشبوهة قد يرتكبها طابور مندس يسعى لخلق فتنة بين أهل المناطق المضيفة َوأهلنا من النازحين، فلا بد أولاً للدولة أن تتحمل مسؤوليتها وتمارس دورها كدولة فتنتشر ضمن المناطق وتمنع هذه الأفعال المشبوهة، كما ولا بد لعقلاء وزعماء المدينة أن يتصرفوا ويقوموا بضبط الأمور والحرص على منع هذه المظاهر التي لا تهدف سوى إلى أذية المدينة وأهلها، كما يجب على العقلاء من النازحين أيضاً الحرص على منع هؤلاء المندسين والمتصيدين في الماء العكر من إحداث فتنة داخلية لن تنفع سوى العدو الصهيوني، والعميل الإيراني.