محليمقالات خاصة

البكاء على أطلال حسن نصرالله

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،ن

اثنان في الكون المعمور بلغت شهرتهما عنان السماء، الشيطان الذي عصى ربه، وحسن نصرالله الذي عصى فطرته السليمة، الأول أذن له الله عز وجل بالبقاء حيا ليميز الخبيث من الطيب، والثاني بعلم الله وليس بأمره اصبح فرعون البطش والتقتيل والتهجير والتدمير في بلاد لم تكن على عداء معه، وفي المقابل وبعلم الله وليس بأمره أصبح (هامان) فرعون، وغوبلز (ادولف هتلر) بالكذب والنفاق عندما يتعلق الأمر بأمريكا وإسرائيل من ثلاثة عقود خلت فبلغت شهرته ما بلغت من تضخم لم يشهد له مثيل في عصرنا الحالي حتى ليخال لمتابع هذا الشيطان الانسي أنه نصف اله وأنه قادر على صنع المعجزات..
المقارنة بين شيطان الانسي (حسن نصرالله) والشيطان الجني(ابليس)تكاد تكون متطابقة إلا في حالة واحدة فالأول ما زال حيا والثاني قُتل في جحره او سردابه، لكن في الحالات الأخرى تماهيا بالشهرة وتماثلا بأن

لكل منهما عبادا(عبدة الشيطان-عبدة حسن نصرالله)وتشاركا بأن كلاهما ملعونا في الدنيا والآخرة..
الآن (نفق)حسن نصرالله وبات أثرا بعد عين في الذات الدنيوية(الحياتية)لكنه لم سيبقى له عبادا يبكونه ويلطمون عليه ويطبرون حزنا على موت معبودهم الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهذا ليس بمستغرب من طائفة تؤمن أن هناك رجل ما زال حيا منذ 13 قرنا ونيف من الزمن، هذا الإيمان او الاعتقاد (دين) مريديه عديدهم بعشرات الملايين، وليس بمستغرباً أيضا أن هذه الطائفة(الرافضية) التي شُحنت وأُتخمت بالخرافات والأكاذيب حتى صارت هذه الثلاثية دين يُتَعبد بها..
*بكيتم ولطمتم وطبرتم على أطلال الحسين بن بن أبي طالب،وعلى اطلال(زينب) وعلى اطلال من قتل مع الحسين ،وعلى اطلال الخميني، وعلى اطلال حسن نصرالله،وعلى اطلال موسى الصدر، وعلى اطلال نفوق الخميني، ولكن في المقابل رقصتم على اطلال جثث اطفال ونساء ورجال سوريا، وزغردتم على اطلال دمار العراق، وفرحتم على اطلال خراب اليمن السعيد، وزغردتم على اطلال دمار لبنان، حتى اصبحت تلك الأطلال أعياد تحتفلون بها، وأما إن إحتفلت ضحاياكم بما يحصل لكم اليوم فالويل والثبور وعظائم الأمور، او فرحوا بقتل قاتليهم، فهذا ذنب لا يغتفر، او عبروا عن سرورهم ولو ببسمة تكاد لا ترى، فهذا عمالة وخيانة..
البكاء على الأطلال أيها الشيعة الغير عقلانيين لم يجديكم نفعا فلا الحسين بن علي بن ابي طالب رجع حيا، ولا مهديكم الخرافي المسردب لن يخرج ولن يعجل الله فرجه، ولا الخميني تقمص بشخص آخر،وبالتالي لن ينفعكم البكاء على اطلال حسن نصرالله، فعودوا ولو كانت العودة متأخرة الى رشدكم قبل فوات الأوان..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى