محليمقالات خاصة

نجيب ميقاتي بلقاء عاصف مع وزير خارجية إيران عدنان عراقجي

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
قد يتبادر الى ذهن المتابع لمجريات الأحداث في لبنان والمنطقة تخمينات على ما دار بين رئيس حكومة لبنان و الموفد الإيراني او إستنتاج غيبي لأننا لم نكن حاضرين في ذلك الإجتماع المشؤوم، لكن نحاول بقدر المستطاع ان نتخيل ما قاله نجيب ميقاتي وما كان رد(عراقجي)عليه على قاعدة رجما بالغيب..
الإيراني المسرور:لا يحق لكم إتخاذ قرارات بدون أخذ موافقة حزب الله..
اللبناني المغتاظ: نبيه بري أخبرنا أن حسن نصرالله أعطاه الموافقة على وقف إطلاق النار..
الإيراني الضاحك: نبيه بري لا يمثل حزب الله ولا إيران حتى ولو أخذ موافقة من حسن نصرالله..
اللبناني العابس: كأني أرى يجلس أمامي الجنرال (غورو) مندوب الإحتلال الفرنسي للبنان،او اللواء غازي كنعان مندوب الإحتلال السوري للبنان، او الأمريكي (بريمر) مندوب الإحتلال الأمريكي للعراق..
الإيراني المبتسم: أنا لست مندوب إحتلال لأن إيران
تعتبر أن شيعة لبنان تبعا لشيعة إيران نسبا وحسبا وصهرا وبالتالي على الحكومة اللبنانية ان تأخذ موافقة إيران في كل شاردة وواردة ونحن من يقرر وقف إطلاق النار من عدمه..
اللبناني المتبرم: لبنان دولة لها سيادتها وانا رئيس حكومتها مثلها مثل دولة إيران والشيعة مواطنين لبنانيين عروبيين ولنا الحق المطلق بإتخاذ أي موقف يوقف نزيف الدم اللبناني..
الإيراني المتغطرس:نرفض وقف النار بين لبنان وإسرائيل قبل وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل..
اللبناني المغلوب على أمره:قرار وقف اطلاق النار مع العدو الإسرائيلي احادي من جانب لبنان(قرار سيادي)أجمع عليه اللبنانيين بكل طوائفهم وبالتالي عليكم هذا إذا كنتم حريصين على أمن لبنان وأمانه أن تؤيدوا إرهاصات ذلك الإجماع الوطني..
الإيراني المتعالي:قضيتنا الأولى (فلسطين) وسنبقى مصرين على وحدة الساحات حتى ولو دمر لبنان وقتل وهجر المكون الشيعي بكامله،لأن المقاومة ما وجدت إلا لذلك الهدف..
اللبناني الرافض لهذا المنطق الكاذب:أين وحدة الساحات يا معالي الوزير؟ سوريا حيدت نفسها والعراق نأى بنفسها واليمن بجزئه الحوثي اصبح في خبرا كان، ودولتك تفاوض الشيطان الأكبر (أمريكا) ،ولم يتبقى في الميدان إلا حديدان(لبنان)وهو الذي يدفع الثمن وحده..
الإيراني الوقح:مبادرتكم لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار الدولي 1701 ونشر الجيش اللبناني في الجنوب يأخذه حزب الله ولا يأخذه لا أنت ولا نبيه بري ولا وليد جنبلاط وبالتالي عليكم التراجع عن هكذا مبادرة..
اللبناني الواقعي: يا معالي الوزير انت وزير خارجية إيران ولست وزير خارجية لبنان وانا كرئيس حكومة كل لبنان سأعمل جاهدا وبكل ما أستطيع لحماية وطني ولا أقبل أن تتعاملوا معنا بنفس إحتلالي..
هذا ما تخيلته او حلمت به او كنت أتمنى أن يحصل ذلك،ومع ذلك هناك مصدر موثوق سرّب لي بعض ما حصل في ذلك اللقاء العاصف بين دولة الرئيس نجيب ميقاتي ومندوب الإحتلال الإيراني للبنان (عدنان عرقجي) زائد أن ذلك المندوب خرج غاضبا وبقي الرئيس ميقاتي عابسا ..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى