إجماع وطني على إحتضان المهجرين من المكون الشيعي

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:
في هذه الأوقات المصيرية التي يمر بها لبنان حري بنا أن نتناسى جرائم حزب الله بحق الوطن والمواطن،ومن الإنصاف
بمكان أن لا نشمت بما حل بالمكون الشيعي اللبناني،بل بالعكس من واجبنا أن نحتضنهم ونمدهم بكل ما نستطيع من مساعدات ضرورية حتى ولو تقاسمنا معهم رغيف الخبز،ليس من باب الذي ينتظر الرد الجميل،ولكن من باب الأخوة الوطنية والشعور الإنساني والإنتماء العروبي..
*الكيان الصهيوني عدو تاريخي وعقائدي وسياسي وهذا من مسلماتنا التي لا تتغير الى أن يرث الله الأرض ومن عليها،وصراعنا الوجودي معه سيستمر الى أن نحرر فلسطين من النهر الى البحر،ولكن في المقابل على شيعة العرب وبخاصة شيعة لبنان والعراق أن يتحرروا من أسر الثقافة(الصفوية-الإيرانية)التي أتخمت عقولهم من مئات القرون بأكاذيب وخرافات هدفها نحر الأمة الإسلامية وتشويه دينها الإسلامي الحنيف،وأن لا يكونوا دائما ضحايا على مذبح الجلاد الصفوي المجوسي الفارسي الإيراني،وبهذا التحرر تعود اللحمة بين السُنّة والشيعة ولو بقيت خلافاتنا العقائدية والفقهية والتأويلية بينهما..
*السُنّة في لبنان والعالم العربي والإسلامي لا يشمتون بموت أحد يخالفهم المعتقد ولكن لا تلزموهم بالحزن على(شخص) أذاقهم المر ولا تطلبوا منهم أن يصفوا قتيلكم بالشهيد
لأعطي مثلا صدام حسين عند أهل السُنّة والجماعة(شهيد)وعند اخوتنا الشيعة(قاتل)وحسن نصرالله عند الشيعة (شهيد) وعند السواد الأعظم من السُنّة(قاتل)وهذه الفروق بإطلاق الصفات فلنضعها في خانة الرأي والرأي الآخر،أو في خانة الخلاف التأويلي او التحليلي فقط لا غير،بحيث ننأى بأنفسنا
عن إجترار الماضي المليء بالحروب فيما بين السُنّة والشيعة،ولنردع او نمنع إستغلال هذا الخلاف من إيران وإسرائيل وأمريكا وأروروبا،مع أن وللأسف ما زال هذا الإستغلال يعيث فسادا وإفسادا قتلا وإجراما ويولد فتنة تعقبها فتنة،وحقد يتنامى،وكرها يتعاظم يوما بعد يوم وخير شاهد على ذلك ما يحصل اليوم..
*الشيعة ضحايا مشروع صهيوني-صفوي-صليبي واهل السُنّة والجماعة ضحايا لضحايا الشيعة الذين ضُللوا من قرون خلت بأن السُنّة هم من قتلوا الحسين بن علي بن أبي طالب وأنهم يكرهون آل البيت،وهذا لعمري إفتراء كاذب-كاذب-كاذب، وبالتالي على الشيعة أن يفيقوا من غفوتهم كي يروا الحقيقة وهي أن(السُنّة)ما كانوا يوما مع
(يزيد)وما كانوا يوما ضد(الحسين)بل يترضون على(الحسين)ولا يترضون على
(يزيد)بل ولا يذكرونه إلا ما ندر..
*أيها الأخوة الشيعة في المواطنة والعروبة والإنسانية آن لكم ان تعوا خطورة ما يحصل لكم من قبل إيران التي تستغل حبكم لآل البيت في السيطرة علينا وعليكم،لتعيد بناء هيكل امبراطوريتها الفارسية من جديد..
*أيها الشيعة مرحبا بكم في بيوتنا التي هي بيوتكم، وأهلا بكم أخوة كرام في ربوعنا التي هي ربوعكم،حتى نقول بصدق أننا نحن الضيوف وانتم أرباب بيوتنا،لذلك ما أرجوه منكم أن تعيدوا قراءة ما حصل لكم ومعكم تاريخيا بتمعن وإداراك لعل وعسى نعيد اللحمة فيما بيننا حتى ولو كان بيننا وبينكم خلافات او إختلافات عقائدية وفقهية وتأويلية..
حمى الله وطننا لبنان وحمى الله جنوبه
وأعاد اخواننا الشيعة الى ديارهم غانمين سالمين،وهداهم سواء السبيل..