محليمقالات خاصة

كواليس الحرب في لبنان على مبدأ “أنا ما الي علاقة”

كتب الصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،

أن يردك خبرٌ مفاده أن كل من فرنسا والولايات المتحدة سوف تقوم بإجراء المفاوضات مع النتن ياهو، فيما ستفاوض كل من قطر ومصر الجانب الإيراني سعياً لوقف الحرب الدائرة جنوباً فهذا أمر طبيعي ولا شيء جديد فيه فكما جرت العادة ما يجري في لبنان، لا رأي للبنانيين فيه ولا قرار حتى على مستوى الحكومة أو رئاسة الجمهورية الشاغرة.

أما أن نقرأ خبر آخر يشير إلى أن ميقاتي بصفته رئيس الوزراء وقع اتفاق وقف إطلاق النار في نيويورك فهذا أمر مستغرب، فكيف لحكومة لم تأخذ قرار الإسناد أن توقفه؟

ولكن والحمدلله سرعان ما تسارع مصادر ميقاتي لنفي خبر التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، مثبتتةً وكالعادة أن ما يجري في الدولة لا علاقة للدولة به، فالقرار ربما في يد السعوديين، او الإيرانيين، او ربما القطريين، والفرنسيين، أما الدولة والحمدلله تسير على مبدأ أنا ما الي علاقة.

والواضح أيضاً في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان العظيم، أنه حتى دويلة الحزب ليس لها علاقة، ولا تعلم ما يحصل، فاغتيالٌ من هنا، وتفجيرٌ من هناك وما على الحزب سوى أن يحصي قتلاه ويئن على الوضع الصامت كي يحافظ على ماء وجهه بين أتباعه الأوفياء مع العلم أنه قد اتضح للعيان أن أكثرهم خونة،خصوصاً وأنه يتداول في الأروقة السياسية أنه وبعد قطع اتصالات البيجر فالحمام الإيراني الزاجل لا يعرف طريقه إلى الكهوف الممانعة.

وبين كل هذه الحسابات السياسية القذرة تحت شعار النبوءات أو الإسناد، هنالك شعبٌ يُقتل فلا يعلم لماذا هو يُقتل عدا عن أنه خُلِقَ في وطنٍ مسلوب القرار مجاورٍ لوطنٍ مقدس محتل قدرهم معاً أن يتساقطوا شهداء على يد عدوٍ صهيوني محتل إسمه إسرائيل، وميليشيا مجرمة تدعى حزب الله.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مصطفى عبيد

كاتب ومحلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى