من أراد موالاتهم لغاية في نفسه من بني السنة فليحذر

كتب عمر بلح لقلم سياسي،
بسبب ما يحصل من أخذ للمفاهيم الدينية و وضعها محل ترجيح على أن موالاة حزب الله و اعوانهم واجب في وجه الصهاينة في الوقت الراهن وجب ان نضع ايضا وجه اخر لأقوال علماء السنة و مواقفهم من الازمنة السابقة:
كان الامام ابو بكر النابلسي رحمه الله يقول :
لو كان معي عشرة اسهم لرميت بني عبيد (الشيعة) بتسعة والروم بواحد”
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: وأما الفتنة فإنما ظهرت في الإسلام من الشيعة فإنهم أساس كل فتنة وشر، وهم قطب رحا الفتن.
تجد الشيعة ينتصرون لأعداء الإسلام المرتدين أتباع مسيلمة الكذاب ويقولون إنهم كانوا مظلومين، و ينتصرون لأبي لؤلؤة الكافر المجوسي… ويعاونون الكفار على المسلمين. ويختارون ظهور الكفر وأهله على الإسلام وأهله).
( ابن تيمية، منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية ج/3 ص 141).
ما ذكره ابن كثير في قصة مقتل الطواشي؛ حيث ذكر أن الطواشي مؤتمن الخلافة الفاطمية في مصر قد “كتب من دار الخلافة بمصر إلى الفرنج ليقدموا إلى الديار المصرية، ليخرجوا منها الجيوش الإسلامية الشامية. وأرسل الكتاب مع إنسان أمن إليه، فصادفه في بعض الطريق من أنكر حاله، فحمله إلى الملك صلاح الدين، فقرره، فأخرج الكتاب، ففهم صلاح الدين الحال، فكتمه، واستشعر الطواشي مؤتمن الدولة أن صلاح الدين قد اطّلع على الأمر، فلازم القصر مدة طويلة، خوفاً على نفسه، ثم عنَّ له في بعض الأيام أن خرج إلى الصيد، فأرسل صلاح الدين إليه من قبض عليه، وقتله، وحمل رأسه إليه”
(البداية والنهاية، لابن كثير: [12/ 257-258]).
فمن يظن ان المسألة تحتمل النقاش الديني فيجب ان يأخذ بعين الاعتبار ما رجح من أقوال اهل العلم لا ان تجتزئ آيات من القران نزلت بمشركي قريش ومن على شاكلتهم و نطلقها عنوة على اي فئة فالحكم الشرعي يستوجب ايفاء الحالة و التشابه والترابط
أما من الناحية الإنسانية و المواطنة و العيش المشترك فمراعاة حرمة النساء و الأطفال و العجز واجب ولا يضام لهم كرهٌ او حبٌ بل يعاملون معاملة المحتاج و المظلوم و المقتضى به لما يوافق العيش في سلام في لبنان
أما المحارب و اللذي يأتي ليظهر حبه للمشروع الصفوي في لبنان فوجب خروجه من المناطق السنية التي لا تحتمل أن تتحول بؤراً لمليشيات حزب الله سواء عنوة او رغما عن انفهم
ومن أراد موالاتهم لغاية في نفسه من بني السنة فليحذرن…
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ