جهود قطرية لإنهاء الحرب على غزة

تستمر دولة قطر في أداء دورها الدبلوماسي والجهود التي تبذلها مع مختلف الوسطاء الدوليين لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة التي تقترب من عامها الأول، وتحشد الدوحة التأييد مع شركاء إقليميين للوساطة التي ترعاها مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، وتبادل الأسرى والمحتجزين. وتنطلق الدوحة من تحركاتها بسبب ارتفاع فاتورة الحرب التي تشنها تل أبيب على القطاع المحاصر. ويناقش الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، ويعقد لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف في مقر إقامته في نيويورك تزامناً واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث فرص دفع جهود الوساطة. وحسب ما أعلنته السلطات القطرية فإن مسار الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النّار، لم يسجل أي اختراق جديد. وتؤكد قطر استمرار أداء دورها في مجال الوساطة واستمرار الجهود لتجسير الفجوات. ومؤخراً أكدت الدوحة أن الوسطاء يقومون بكل ما يستطيعون للتوصل إلى صفقة، حيث يواصلون العمل على وقف الحرب على غزة. وتشدد قطر على ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة والسماح بعودة كل المتضررين إلى بيوتهم، وتؤكد على ضرورة وقف هذا النزاع بشكل دائم.
وشددت قطر على ضرورة وضع الاحتلال الإسرائيلي أمام مسؤولياته في وجه الجرائم التي يرتكبها في قطاع غزة.
كما قامت السلطات القطرية بالعديد من التحركات والاجتماعات واللقاءات والاتصالات في سياق سعيها لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وناقش الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر مع رئيس الوزراء الكندي جستين ترودو آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومن المرتقب أن يلتقي قريباً العديد من رؤساء الدول لحثهم على الضغط من أجل إنهاء الحرب. ومؤخراً أعربت قطر وكندا، عن التزامهما بالتعاون المشترك لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. وخلال الزيارة، بحث الجانبان التطورات الأخيرة في غزة، بينما أشادت كندا بالجهود الكبيرة التي تبذلها قطر في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار بالقطاع.
وحسب المصادر القطرية فإن «التعاون مستمر بين البلدين في معالجة الصراع في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية يعكس متانة العلاقات التي تربط قطر وكندا». وجدد البلدان «التزامهما بتقديم المساعدات الإنسانية، والعمل بشكل وثيق مع الأردن ومصر لضمان وصول المساعدات الأساسية إلى المحتاجين في غزة» وفق المصدر نفسه. وأكدت كندا التنسيق مع قطر على التعاون في تقديم الدعم النفسي للجرحى ومرافقيهم الذين تم إجلاؤهم إلى الدوحة كجزء من مبادرة أمير البلاد لعلاج 1500 فلسطيني من قطاع غزة. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أطلق أمير قطر مبادرة لإحضار 1500 مصاب فلسطيني من غزة إلى بلاده لتلقي العلاج. وتعمل كندا وقطر على توسيع التعاون لمساعدة المتضررين من الصراعات في عدد من الدول (دون تحديد) مع التركيز على المساعدات الإنسانية والمشاريع التنموية، وفق الوكالة.
كما بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة». وجاء حديث آل ثاني مع غوتيريش خلال اتصال هاتفي لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع. وبحث الأمين العام للأمم المتحدة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع، بالإضافة إلى آخر المستجدات في المنطقة.



