حزب اللات يتذكر أنه لبناني.. فافرحوا يا أطفال غزة وسوريا وهللوا يا أبناء العراق واليمن
كتب الصحافي مصطفى عبيد لموقع قلم سياسي،
٤٠٠٠ إنفجار على أقل تقدير هز كهوف وملاجئ حزب الله وزلزل كيانه، الذي لطالما خرج سيده من كهفه ليدًّعي القوة، والقدرة، والسيطرة، إلا أنه وفي ظرف ثوانٍ تم فضح الوهن، والضعف، والكذب والخداع الذي يعيش فيه حزب الله ومناصروه وحسن نصرالله الذي سيحيك اليوم في كلمته المزيد من الألاعيب والأوهام ليستمر في تدجين أتباعه من الأغبياء والعميان!
المفاجئ في الموضوع هو هذا التضامن والتعاضد الكاذب الذي لجأ إليه سياسيو لبنان وقادته ليناصروا هذه الميليشيا المجرمة التي خطفت رئاسة الجمهورية، وشلت مفاصل البلد، ودمرت مرفأ بيروت، ووجهت سلاحها إلى رؤوس اللبنانيين وهددتهم بأمنهم ولقمة عيشهم، وضخت المخدرات لأطفالهم، وشوهت معالم الوطن والمواطنة.
عصر أمس لبس سياسيو قناع المواساة والتضامن، بينما هرع الخادم الوفي لميليشيا الحزب نجيب ميقاتي ليقدم واجب العزاء بقتيل هو نجل أحد الأذرع المجرمة ضمن ميليشيا الحزب التي تتوارى تحت قناع الدين لتبث سمومها، وفجورها، وجرائمها.
والمضحك أكثر هو هذا الشعب الرومنسي الذي توافد إلى منصات التواصل الاجتماعي لينشر قصائد الوطنية، والتضامن، والانتماء اللبناني الذي لطالما نسيه كلاب إيران بمن فيهم ال٤٠٠٠ مصاب بين قتيل ومشوه وجريح حين كانوا يؤكدون عبوديتهم المطلقة لخامنئي إيران ويعاهدونه على تدمير الدول العربية بما فيها لبنان من أجل الهلال الفارسي.
اليوم أصبح التشفي حرام، والسعادة لتحييد ٤٠٠٠ شبيح إيراني هي قلة أخلاق، وأصبح الدم اللبناني حلال على عروق هؤلاء المجرمين الذين لطالما تغنوا بدمائهم الإيرانية، واستباحوا دماء المسلمين في سوريا، واليمن، والعراق، ولبنان.
اليوم أصبحت “الشماتة في من قتل رئيس وزراء لبنان جريمة، فهل نسيتم أنه نفسه من اغتال رجال دين ودولة وفجروا مساجد من أجل ولاية فقيههم؟ هل دماؤهم أطهر من دماء المصلين في مسجدي السلام والتقوى؟ وهل هم أقرب إلى الله من أطفال سوريا ونسائها، وشيوخها؟ وهل هم أطهر من مسلمي العراق واليمن؟
كلا لن تثنيني مشاعركم اللبنانية الوطنية الكاذبة البالية عن مشاركة مشاعر السعادة والفرح مع كل من عانى من بطش وظلم وفساد هذه العصابة المجرمة، فأنا مسلم قبل أن أكون لبناني ولي أخوة انطلاقاً من فلسطين وصولاً إلى بقية الدول المقهورة التي عاث بها حزب اللات قتلاً، وتدميراً، وتهجيراً، وبالنسبة لي حزب اللات والاحتلال الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة، وما يحصل جنوباً ليست جبهة إسناد وإنما جبهة إسفاف وتضليل وصراع مصالح بين بني فارس وبني يهود، ولكم دينكم ولي ديني.