دان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي بأشد العبارات العمل الإجرامي والمتوحش الذي يعكس فظاعة منظمة الاحتلال الإسرائيلي واستخفافه بأرواح المدنيين والمقاومين على حد سواء.
ولفت إلى أن استخدام “عملية تحت الحزام” لإحداث تفجيرات في الأجهزة اللاسلكية المحمولة ليس إلا دليلًا آخر على العقلية الإجرامية التي لا تراعي أي اعتبار للإنسانية.
واعتبر أن هذه العملية التي أدت إلى إصابة المئات، بعضهم بجروح خطيرة وتشوهات دائمة، تمثل انتهاكًا فاضحًا للقوانين الدولية والإنسانية.
مشيراً إلى أن استخدام تقنيات تهدف إلى تدمير أجهزة الاتصال بطرق مدمرة تُعد جريمة حرب تستوجب محاسبة دولية.
كما استنكر القره داغي الغارات الجوية والقصف العشوائي الذي يستهدف الجنوب اللبناني، ويعزز حالة الفوضى والخوف بين السكان المدنيين.
وطالب بإجراء تحقيق دولي مستقل لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة وتقديم المتورطين فيها إلى العدالة.
مشدداً على الوقوف الكامل مع الشعب اللبناني ومع المقاومة في مواجهة هذا العدوان الغاشم، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تجاوزت كل الحدود.
ووجه القره داغي سؤالاً للدول العربية والإسلامية حيث قال: “أين أنتم يا أيها العرب والمسلمون من كل ما تفعله الصهاينة من جرائم متنوعة وسوف تندمون إذا ما وقفتم مع غزة، والأقصى، والقدس، والضفة، ولبنان، وغيرها؟ وأخاف أن يأتي يوم تقولون : أكلنا يوم أكل الثور الأبيض!!”.
