محليمقالات خاصة

مناورة مشتركة بالذخيرة الحية بين إسرائيل وإيران في لبنان وفلسطين

كتب حميد خالد رمضان لموقع قلم سياسي،
ألم يأن الأوان لحسن نصرالله كي يقول لشيعته الحقيقة بأنهم بنادق للإيجار،خدمة لمصالح إيران،سيما وأن أوراق التين والتوت التي تستر سوءته إصفرت فسقطت،أم هناك ثمة قطب مخفية لا يريد فضح الأيدي التي تمسك بالأبر التي حاكتها..
منذ24ساعة أطلق حسن نصرالله مئات الصواريخ على شمال فلسطين معتبرا ذلك رد أولي على إغتيال(فؤاد شكر)أي أن هناك مزيد من الردود في قادم الأيام
وفي المقابل ردت إسرائيل بغارات جوية طالت قرى عديدة في الجنوب اللبناني وغدا او بعد غد بأبعد التقادير ستظهر النتائج لرد حزب الله ورد إسرائيل على الرد،وسيخرج حسن نصرالله من جحره
ونتنياهو من مخبئه ليعلن كل منهما أنه إنتصر،وبالتالي يعودان الى لعبة الفأر والقط التقليدية التي مللنا مشاهدتها منذ
أن كُلّف حزب بالله بحمل بندقية المقاومة المزورة من أمريكا وإسرائيل وإيران،كبديل لمقاومة حقيقية أذاقت العدو العدو الإسرائيل الأمرين منذ1969 حتى 1982..
ما جرى بالأمس فضيحة فاقت بوساختها بمئات المرات فضيحة(إيران-غيت) كونه تبين للقاصي والداني أنها مناورة بالذخيرة الحَيّة بين حلفاء تحت إشراف عسكري أمريكي، وهذه المناورة ذات أبعاد،البعد الأول يقول ممنوع هزيمة إسرائيل، والبعد الثاني يقول ممنوع القضاء على حزب الله كونه ما زال حاجة أمريكية -إسرائيلية، والبعد الثالث
يقول أن أمريكا ما زالت ضابط الإيقاع بين إسرائيل وإيران،أي أنها تتحكم بكيفية إستمرار نشر ثقافة التضليل والخداع للرأي العام العربي والإسلامي والدولي بأن فعلا لا قولا أن إيران وإسرائيل عدوان لدودان،وللأسف نجحت في ذلك مئة بالمئة،لأن هناك من الشيعة والسُنّة ما زالوا يؤمنون أكثر من إيمانهم بالله بأن إيران وأذرعها الشيعية
في منطقتنا العربية هم من سيحررون القدس وأنهم أعداء حقيقيين للعدو الإسرائيلي..
*ليس هناك شعوب غبية،ولكن هناك شعوب جاهلة حولها الإعلام الموجه الى غبية،وبالتالي يسهل خداعها ويسهل سوقها كأغنام الى مقصلة يُعدمون بها جسديا ومعنويا وأخلاقيا وإنسانيا ووجوديا ودينيا ودنيويا، ولو أمعنا البصر والبصيرة في ما يجري بين إيران وإسرائيل منذ وصول الخميني الى طهران على متن طائرة فرنسية وبحماية المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لكنا كشفنا الخديعة الكبرى التي وقعنا بشباكها عندما صدقناها، ولفهمنا أن الحلف الغادر الثلاثي أمريكا-إسرائيل-إيران هو الحقيقة التي نجحوا بتغيبها عندما حولونا الى أغبياء وأن صراعهم هو صراع البقاء والسيطرة على منطقتنا العربية..
مئات الصواريخ أطلقها حزب الله بالأمس على شمال فلسطين وقبلها الاف الصواريخ ومئات المسيرات، منها أُطلق ثأرا للقيادي في حزب الله فؤاد شكر الذي كان يقود آلاف المقاتلين في سوريا لقتل أطفالها وشيبها وشبابها، ومنها أُطلق كمساندة للمقاومة في غزة،فماذا كانت النتيجة(صفر)فلا فؤاد شكر أغلى من قاسم سليماني ولا أغلى من رئيس إيران
إبراهيم رئيسي،ولا آلاف الصواريخ أفادت غزة بشيء يذكر،وإنما تلك الصواريخ أفادت إسرائيل وإيران وأمريكا بأن دمروا غزة ذلك الرحم الذي يلد مقاومين حقيقيين،وأخروا تحرير فلسطين لمئة سنة أخرى،وأكدوا أن تحالفهم مستمر،وأن شيعة العرب الذي يقودهم حسن نصرالله في لبنان عبدالملك الحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق ما هم إلا ضحايا غير مأسوف عليهم،لذا وبعد هذه السردية الطويلة المملة نناشد الشيعة العرب بأن يعوا خطورة إستعمالهم ويدركوا أن إيران ستقاتل أمريكا وإسرائيل حتى آخر رجل فيهم،وأن حسن نصرالله (ابو رغال) القرن 21 مهمته التضحية بكم،وبالتالي ما حصل بالأمس البعيد والقريب بينه وبين نتنياهو هو مسرحية أنتم مشاهديها كأغبياء وأبطالها كضحايا..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى