سياسةمحلي

دونالد ترامب: صدقوني أن إيران لن تهاجم إسرائيل

كتب حميد خالد رمضان،

(دونالد ترامب رئيس أمريكي سابق ومرشح حالي لرئاسة أمريكا) صدقناك لأن (واشنطن)أدرى بشعاب(إيران) لأنها هي من أطاحت بحليفها التاريخي الشاه(رضا بهلوي) وهي من إستبدلته بالمعمم الشيعي (الخميني) التي سوقته لدى الرأي العام الغربي بتروبج خطبه عبر (الكاسيت) وهي من اوصلته بأمان الى إيران، ليكون رأس حربة في إبتزازها لأنظمة عربية تدور أصلا بفلكها،والهدف من هذا حماية قاعدتها العسكرية في فلسطين (إسرائيل) بإضعاف الجيوش العربية التي تحيط بها والتي تطلق شعارات ضد العدو الصهيوني حتى ولو كانت للإستهلاك المحلي ليس إلا (الجيش العراقي-الجيش السوري-الجيش اليمني) وتحييد البعض منها (الجيش المصري-الجيش الأردني-منظمة التحرير الفلسطينية)، بعقد معاهدات سلام (كامب ديفيد-مدريد-أوسلو-وادي عربة) وبالتالي كل ما تقدم لهو توطئة يفهم منها أن ما نراه دائما من هجومات كلامية وتهديدات تضليلية، وشعارات هلامية بين الصياد الأمريكي وكلب صيده إيران نهج خداعي هدفه إقناعنا ان كلا الطرفين أعداء وللأسف ما زال هناك من يصدق ذلك..
إيران الفارسية-المجوسية لا تخشى الجانب الأمريكي ليس لأنها قوية وقادرة على تحديه، بل لأنها مطمئنة مئة بالمئة أن الصياد الأمريكي لن يجازف بقتل كلب صيده(إيران) إلا في حال لم يعد يوصل الطريدة كاملة له، وهذا لم يحصل الى الآن،وللعلم أن ما فعله هذا(الكلب) عجز عنه المحتل الأجنبي سابقاً وعجزت عنه إسرائيل لاحقا، بتطويع الأنظمة العربية وبتدجين شعوبها كي تشرعن الإغتصاب اليهودي-الصهيوني لفلسطين وتصل الى قناعة أن الكيان الصهيوني اخف ضرراًِ عليهم من نظام ولاية الفقيه في إيران، وأن إجرام العدو الإسرائيلي لهو اقل ضررا من إجرام إيران وميليشياتها بدءا من الحشد الشعبي في العراق وصولا الى حزب الله في لبنان وميليشيا بشار أسد في سوريا وإنتهاء بالحوثيين في اليمن، حتى وصل الأمر بالشعب العربي الى الترحم على العدو الصهيوني،عندما ذاقوا الأمرين على يد إيران الفارسية المجوسية الصفوية..
بعد كل ذلك لا يمكننا إلا أن نصدق كلام الرئيس الأمريكي الأسبق (ترامب) كونه يعلم علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين أن نظام الحكم في إيران صُنع على اعين أمريكا،وعلينا أن ندرك ان إيران لن تشن حروبا حقيقية على إسرائيل لأنها وإسرائيل يشكلان حلف مصالحي يخدم أمريكا والغرب الأعجمي وأنهما في خندق واحد ضد الأمتين العربية والإسلامية،ولا بأس من سقوط مئات او الاف الضحايا من كلا الطرفين ولا بأس بسب ولعن ومهاجمة بعضهما البعض بأشد العبارات قساوة،وبإطلاق شعارات نفاقية-باطنية تجاه بعضهما البعض، وهذه (عدة الشغل)لتضليل وخداع الرأي العام العربي والإسلامي بأنهما أعداء وهم بالحقيقة حلفاء تجمعهم العداوة التاريخية ضد كل ما هو عربي-مسلم،ولكن المفارقة المؤلمة أن البعض منا ما زال يراهن على أن إيران عدو حقيقي لإمريكا الشيطان الأكبر ولإسرائيل الشيطان الأصغر،ويصدق بغباء شعارات حكم الملالي بإيران (الموت لأمريكا- الموت لإسرائيل) ولو عاد هذا المُضلل الغبي الى التاريخ لعلم الحقيقة أن اليهود والفرس المجوس وجهان لعملة واحدة وأن أمريكا الصياد وكل من إسرائيل وإيران كلبيّ صيد في زريبتها يجلبا لها (الطريدة) كاملة لا نقص فيها وللأسف الطريدة متجسدة بالأمتين العربية والإسلامية، وبالتالي علينا أن نصدق الرئيس الأمريكي السابق (دونالد ترامب) ونكذب ما تراه أعيننا وتسمعه اذاننا من أن إيران وإسرائيل اعداء،لذا وبعد كل ما تقدم نجزم أن لا حرب حقيقية ستقع بين كلبيّ الصياد الأمريكيلا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل وبالتالي صدقناك يا دونالد ترامب أن إيران لن تهاجم إسرائيل على قاعدة صدق اللعين..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى