صحة

العلاقات الإجتماعيّة تُقلّل خطر الوفيات المبكرة

ربطت دراسة بريطانية حديثة، نوعية وكمية العلاقات الاجتماعية للأفراد بالوقاية من الأمراض المزمنة والوفيات المبكرة.

وسعى الباحثون إلى تحديد مدى تأثير العلاقات الاجتماعية على احتمال الوفاة بأمراض خطيرة، وما هي جوانب العلاقات الاجتماعية الأكثر تنبؤية، والعوامل التي قد تخفف من المخاطر.

وتم استخلاص البيانات حول العديد من خصائص المشاركين، بما في ذلك سبب الوفاة، والحالة الصحية الأولية، والظروف الصحية الموجودة مسبقًا، بالإضافة إلى خصائص الدراسة، بما في ذلك طول المتابعة ونوع تقييم العلاقات الاجتماعية.
وتم العثور على اختلافات كبيرة عبر نوع الديناميكية الاجتماعية التي تم تقييمها. على سبيل المثال، كان الارتباط أقوى بالنسبة للتدابير المعقدة للاندماج الاجتماعي. وفي المقابل، كانت النتائج أسوأ بالنسبة لأولئك الذين يعيشون بمفردهم.

وبالاعتماد على 148 دراسة سابقة، وضع الباحثون احتمالية بنسبة 50% للبقاء على قيد الحياة للمشاركين ذوي العلاقات الاجتماعية الأقوى. وعلى الرغم من صعوبة قياس العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة على وجه التحديد، إلا أن هناك أدلة قوية على أن العديد من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر معزولون اجتماعيًا أو معزولون بطرق تعرض صحتهم للخطر.

وتستشهد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بعدد من الدراسات التي وجدت أن العزلة الاجتماعية ترتبط بنتائج صحية سيئة. وفي إحدى الدراسات، زادت العزلة الاجتماعية بشكل كبير من خطر تعرّض الشخص للوفاة المبكرة من جميع الأسباب، وهو خطر قد ينافس مخاطر التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني.

وفي دراسة أخرى، ارتبطت العزلة الاجتماعية بحوالى 50% مع زيادة في خطر الإصابة بالخرف. علاوة على ذلك، ارتبط ضعف العلاقات الاجتماعية (التي تتميز بالعزلة الاجتماعية أو الوحدة) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 29%، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 32%.

وارتبط الشعور بالوحدة بين مرضى قصور القلب بزيادة خطر الوفاة بنحو 4 أضعاف، وزيادة خطر دخول المستشفى بنسبة 68%، وزيادة خطر زيارة قسم الطوارئ بنسبة 57%، وفق صحيفة “إكسبريس” البريطانية.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى