سياسةعربي ودولي

الدكتور علي القره داغي: ما يتعرض له شعب الروهينغا جريمة ضد الإنسانية

أعلن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي رفضه للتصعيد العسكري ضد الأقلية الروهينغية، مؤكداً أن الظلم الذي تعرضوا له لن يمر دون محاسبة.

وقد جاء كلام الدكتور القره داغي تعقيباً على فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر ضحايا من الروهينغا إثر قصف المجلس العسكري في ميانمار في أثناء فرارهم إلى بنغلاديش.

وشدد القره داغي أن “القتل الممنهج الذي يتعرض له المسلمون، وخاصة أقلية الروهينغا، يعد جريمة بشعة ضد الإنسانية تتطلب إدانات صارخة من جميع دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان”.

كما أضاف أن: “المشاهد المروعة التي تُظهر عشرات القتلى والجرحى نتيجة الهجوم المتكرر من جيش “أراكان” ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل تجسيد لمعاناة إنسانية واضحة وفادحة” .

ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تنتهك أبسط حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة والحرية والأمان.

وتساءل قائلاً “أليس من المؤسف أن يستمر هذا الظلم في ظل صمت المجتمع الدولي، بينما يشهد العالم بأسره هذه الأعمال الوحشية؟”.

ودعا رئيس اتحاد علماء المسلمين، إلى تضافر الجهود لإنهاء هذه الانتهاكات وضمان تحقيق العدالة للضحايا، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والفعال لوقف هذا العنف وإحقاق حقوق الإنسان.

ونبه الشيخ علي القره داغي إلى أن صمت الدول الكبرى والمنظمات الدولية يبعث رسائل خاطئة تشجع على استمرار العنف.

وشدد على ضرورة توحد الجهود لمواجهة هذه الانتهاكات والتصدي لكل من يشارك أو يدعم هذه الأعمال الإجرامية، موضحا بأن هؤلاء ليسوا مجرد أخبار في الصحف، بل هم بشر يعانون معاناة قاسية تتطلب التحرك السريع والفعال لحماية حقوقهم.

وحثّ المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لمحاسبة المتورطين في هذه الجرائم والعمل على إعادة الأمن والكرامة للمجتمعات المضطهدة.

وفي مايو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن تصاعد حدة القتال في ولاية أراكان بميانمار أجبر نحو 45 ألفاً من مسلمي الروهينغا على الفرار إلى منطقة على نهر ناف قرب الحدود مع بنغلادش بحثاً عن الأمان.

وأشارت المنظمة إلى أن “أكثر من مليون من الروهينغا موجودون حالياً في بنغلادش، بعد أن فروا من عمليات تطهير سابقة”، محذرةً من “أخطار واضحة وقائمة لتوسع العنف بشكل خطير”.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى