محلي

د.رأفت الميقاتي يردّ على النائب أيوب: الخطابات العنصرية لا تبني وطناَ

رد رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان والقانون المقارن الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي على النائب غادة أيوب التي أعلنت أن المواجهة عمرها أكثر من ١٤٠٠ سنة قائلا “شكرًا جزيلًا للإفصاح عن حقيقة رؤيتكم الطائفية المؤسفة .. والاعتذار الفوري واجب عليك وعلى من تنتمين إليه”.

وذلك في بيان جاء فيه :

بعد الاطلاع على الكلمة الموثقة بالصوت والصورة  للنائبة القواتية غادة أيوب التي صرحت فيها أن “المواجهة مستمرة منذ أكثر من ١٤٠٠ سنة “فإنه يهمنا التأكيد على ما يلي
:

أولا : ان الخطابات العنصرية والانعزالية المقيتة لا تبني وطنًا ولا تحافظ على ما تبقى منه ، ولا تمثل شرائح واسعة من شركائنا في الوطن من المسيحيين المنصفين .

ثانيا : ان ازدواجية الخطاب التي تتودد للمسلمين وتتحالف مع بعضهم قبيل الاستحقاقات الانتخابية على اختلاف أنواعها ومستوياتها تارة  ، وتخاصم دينهم وحضارتهم وتاريخهم  بذريعة انتقاد واقع سياسي وعسكري في البلد تارة أخرى ، هو أمر مدان ومؤسف ، ويندرج في إطار التحريض الطائفي وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية المجرَّم قانونا ، وينقض ما تبقى من خيوط الميثاقية المتباكى عليها .

ثالثا : من الغريب حقا مخاصمة المكوّن الإسلامي في لبنان عبر اختصام تاريخه والإصرار على مواجهته ، في زمن حرب الابادة الجماعية التي يشنها الكيان الاسرائيلي الغاصب على غزة ولبنان وعدد من البلدان المجاورة ، ويبدو أن النائبة “عن الأمة اللبنانية وفق منطوق الدستور  “أضاعت البوصلة ، وتعامت عن تاريخ المواجهة والمذابح بين اليهود والمسيحيين عبر عدة قرون من أنطاكيا إلى بيت المقدس حتى جاء الفتح الإسلامي الذي أرسى السلام والعدل بين كل المكونات الدينية المختلفة في نطاق دولة عمريّة عادلة استمدت عدل سيد الأنبياء وإمام المرسلين سيدنا  محمد صلى الله عليه وسلم الذي أسس أوّل تعددية دينية ضمن الدولة الواحدة في التاريخ كلّه .

رابعا : ندعو النائبة غادة أيوب وتكتل “الجمهورية القوية” والقوات اللبنانية إلى الاعتذار للرأي العام اللبناني عامة والرأي العام الإسلامي خاصة عن هذه التصريحات الفتنوية ، والفصل بين المواقف السياسية الظرفية من جهة واستحضار النعرات الطائفية وتشويه التاريخ من جهة أخرى ، فالرجوع عن الخطأ فضيلة ، فكيف بالرجوع عن الخطيئة !!

خامسا : ندعو النائبة غادة أيوب إلى محو أميتها التاريخية وقراءة المراجع الموضوعية ، والتذكر أن السيد المسيح عليه السلام وصف بني إسرائيل “بأبناء الأفاعي ” ، فلا تتركي أبناء الأفاعي وتنشغلي بتشويه أعدائهم .. إقرئي الإنجيل جيدا .


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى