شارك رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي في مراسم دفن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قطر.
وعقب صلاة الجنازة القى الدكتور علي القره داغي كلمة استهلها بالدعاء للشهيد إسماعيل هنية، سائلاً الله أن يحشره مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومع النبيين ، والصديقين والشهداء والصالحين. مؤكدا بأن الشهيد اسماعيل هنية كان بحق شهيد الأمة، فقد كان يعيش بروح الشهيد، ورغم استشهاده، إلا أنه حي في قلوب الجميع.
وخلال كلمته توجه الدكتور علي القره داغي بعدة رسائل حيث قال:
اتوجه برسالتي الأولى إلى المحتلين الذين غدروا، عليكم أن تعلموا أن الدماء، مهما زادت، لن تفت في عضد المقاومة. إن هذه المقاومة المباركة والمشروعة قد قدمت تضحيات عظيمة ، بدءاً من الشيخ أحمد ياسين إلى عبد العزيز الرنتيسي وآلاف من القادة والشعب. ومع ذلك، ازدادت قوتها، فدماء الشهداء ترتفع إلى الله تشفع لهم، وتشهد على الجرائم، وتسرع إن شاء الله بانتصار الحق واندحار الباطل، وانتهاء إمبراطورية الشر والظلم .
أما الرسالة الثانية فقد كانت إلى الأمة الإسلامية حيث قال فيها: نؤكد أن الخير كل الخير في الوحدة، وأن فشلنا يعود إلى تنازعنا وتفرقنا، كما قال سبحانه: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا”. وقال تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا )
وفي رسالة فخر واعتزاز توجه الدكتور علي القره داغي الى أهالي غزة قائلا: أؤكد على ضرورة الثبات والصبر والمثابرة، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
وشدد الدكتور علي القره داغي في رسالة وجهها إلى الأمة العربية والإسلامية على نصرة القضية الفلسطينية كونها فريضة شرعية. مؤكدا على أهمية أن نؤدي واجبنا كل حسب قدرته، فليتق الله كل منا ما استطاع، ولنواصل العمل من أجل عزة الأمة.
وختم الدكتور القره داغي رسالته قائلا: القدس أمانة في أعناق جميع المسلمين حكاما ومحكومين، وفي أعناقنا نحن العلماء.
