نعى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الذي استشهد في استهداف الاحتلال لمقر اقامته في العاصمة الايرانية طهران.
وقال الدكتور علي في منشور على منصة “اكس” ان “استشهاد رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية رحمه الله تعالى رحمة واسعة، ليس أمرا غير متوقع في سياق المعركة الدائرة منذ عقود بين الشعب الفلسطيني ومنظمةالاحتلال الإرهابية.
فالحركة في اشتباك مع أغدر وأخس عدو ..
ولكن رغم أن الاستشهاد قد يؤدي إلى فراغ في القيادة لفترة مؤقتة، إلا أنه لن يضر بقوة حركة حماس.”
وتابع “فالحركة لديها هيكلية قادرة على مواصلة نضالها ومواجهة التحديات.
بالإضافة إلى ذلك، استشهاد قادة الحركة يولد دائما جيلا جديدا حازما ومتمسكا بالقضية، مما يجعل الحركة أقوى وأكثر إصرارا.
القائد إسماعيل هنية ربح البيعة لله ..
وقد كان قائدا عزيزا على قلوب الملايين من أصحاب الضمير الحر أثبت بجدارة أنه رجل حق وموقف و ملتزم بقضية شعبه وأنه بقي حتى اللحظة الأخيرة مدافعا عن الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني.”
واعتبر الدكتور علي انه “رغم محنة الخسارة والألم، فإن استشهاد إسماعيل هنية سيظل دائما رمزا للمقاومة والتضحية التي لا تقدر بثمن.
يا أحرار العالم ويا أبناء الشعب الفلسطيني :
إن الاستشهاد في سبيل القضية لا يعني الموت، بل هو الحياة على قيد المبادئ والقيم التي يناضل من أجلها المؤمن الصادق.
ومن خلال هذا الاستشهاد، يمكن أن يولد جيل جديد أشد تمسكا بالقضية وأكثر إصرارا على تحقيق الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني.
التضحيات لن تضعف إرادة الشعب الفلسطيني ولن تزعزع قوة حركة الحرية الفلسطينية بل ستجعلها أقوى وأكثر صمودا.”
وشدد ان “استشهاد إسماعيل هنية يؤكد مرة أخرى :
إن القضية الفلسطينية لن تنكسر، وأن مقاومتها وصمودها سيبقيان حتى تحقيق الحرية والعدالة.
ورحم الله صاحب الظلال الذي قال مرة :
إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع، حتى إذا متنا في سبيلها دبت فيها الروح و كتبت لها الحياة.
وسيظل إسماعيل هنية ورموز المقاومة الفلسطينية الأخرى في ذاكرة الشعب ومصدر عزة للأجيال القادمة.”
وختم بالقول “رحمك الله تعالى رحمة واسعة وتقبل شهيدا حرا أصيلا ..
أتقدم بالتعازي العميقة لأسرة القائد هنية ولكل الشعب الفلسطيني وأحرار العالم ولا نقول إلا ما يرضي الله
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ
فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ
كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ..
عشت عظيما ومت عظيما …
سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أخي وأنتم السابقون ونحن اللاحقون ..”
