الدكتور علي القره داغي يلتقي سفير دولة طاجيكستان وهذا ما تم بحثه

استقبل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي في مقر الاتحاد بالدوحة، سفير جمهورية طاجيكستان لدى دولة قطر. سعادة السفير نور مراد محمد علي
وخلال اللقاء اكد الدكتور القره داغي أن الاتحاد يسعى لخدمة الأمة الإسلامية، وليس مرتبطا بجدول أعمال سياسي، كما أنه يحب جميع الشعوب الإسلامية ويرجو لهم الخير والتقدم والازدهار، ويكن للشعب الطاجيكي صاحب الحضارة كل المودة والتقدم.
وتطرق الطرفان إلى مسألة حب أهل طاجيكستان للغة العربية، وجمال الطبيعة الطاجيكية بجبالها الشاهقة ووفرة المياه، بالإضافة إلى المؤتمرات الدولية التي تُقام في البلد حول الموارد المائية واستراتيجية الدولة في التنمية والتقدم.
من جانبه، شدد فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي على أهمية تنمية الإنسان والتنمية الفكرية والحرية العقائدية والفكرية وكرامة الإنسان. وأكد أن التعارض والتصادم مع عقيدة البلد لا ينجح، وأن فرض قوانين تضيّق على ممارسة الشعائر الدينية غير مجدٍ، مشددًا على أهمية الوعي ونشر المفاهيم الصحيحة، مستشهدًا بالعبر المستخلصة من التاريخ.
وأبدى القره داغي استعداد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للمشاركة في تنمية طاجيكستان، وتقديم الدعم اللازم عبر مشروعات علمية وتنموية وتعليمية. وأكد أن الاتحاد يضم علماء من مختلف التخصصات ويسعده أن يساهم في تطور هذا البلد.
كما وجه القره داغي تحياته وسلامه للشعب الطاجيكي وقيادته، مؤكدًا أن العلماء يبادرون بالنصح لمن يحبون لهم الخير. وأعرب عن استعداد الاتحاد لزيارة البلد وللمساهمة في أي عملية تصالح اجتماعي لضمان الأمن والأمان في طاجيكستان.
بدوره عبّر سعادة السفير نور مراد محمد علي عن شكره العميق للترحيب الحار وحفاوة الاستقبال التي لاقاها، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية والتراث الإسلامي العريق في طاجيكستان.
وتطرق السفير نور مراد إلى ما ينشر في الإعلام الغربي وغيره من معلومات خاطئة وتفسيرات غير صحيحة عن محاربة ممارسة الشعائر الدينية الإسلامية في طاجيكستان. وأكد أن طاجيكستان يفتخر بتراثه الإسلامي ويعتز بانتمائه الإسلامي وعاداته الإسلامية، مشيرًا إلى احترام الدولة والشعب لهذا التراث وإعتراز البلد بانتمائه الإسلامي.
وفي هذا السياق، أصدر الاتحاد قبل أسابيع بيانًا أدان فيه ما يشاع عن معارضة الدولة لعادات وتقاليد إسلامية في طاجيكستان، وأرسل فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي والأمين العام الدكتور علي الصلابي رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان، يدعوانه فيها إلى ترسيخ العدل، وحماية المستضعفين، والالتزام بقيم الحق، ومحاربة الظلم، واحترام الإنسان، والنهوض بإمكاناته وطاقاته الكامنة معنوياً ومادياً لعمارة الأرض. أكدوا أن تعزيز الوعي الاجتماعي وتعاليم الدين الإسلامي بمنهجه الوسطي ونشر الأخلاق الحميدة هو أساس الوحدة الوطنية الطاجيكية والركن المتين في الهوية الوطنية لهذا الشعب العظيم.