رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأمينه العام يستقبلان نائب رئيس مركز جمعية أهل الحديث في باكستان
التقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور علي القره، والأمين العام للاتحاد فضيلة الشيخ الدكتور علي الصلابي ، في مقر الاتحاد بالدوحة، يوم الخميس الماضي، نائب رئيس مركز جمعية أهل الحديث في باكستان الشيخ الدكتور علي محمد أبو تراب.
وأعرب الشيخ أبو تراب عن شكره العميق للترحيب الحار وحفاوة الاستقبال التي لاقاها.
كما تناول الشيخ أبو تراب نشاطات الجمعية، مشيرًا إلى تشغيلهم لقناة فضائية تبث بعدة لغات بالإضافة إلى قناة القرآن الكريم.
وكشف عن أن الجمعية تدير 1557 مدرسة وفاق سلفية تضم مئات آلاف من الطلاب، إلى جانب 19 جامعة معترف بها.
ولفت إلى أن هذه المؤسسات التعليمية تعمل على تقديم تعليم ديني وأكاديمي متوازن يهدف إلى إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر، وأن الجمعية لها فروعها في الهند وبنغلاديش والنيبال وسريلانكا وبريطانيا.
وأشار الشيخ أبو تراب إلى تنظيم الجمعية لمظاهرات ضد الاحتلال الصهيوني واعتداءاتها الوحشية ضد المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ من أهل غزة، ودعوتهم لعدد كبير من القيادات الإسلامية في باكستان من جميع الأحزاب والجامعات للمشاركة فيها.
وذكر أن هذه الجهود تأتي في إطار توحيد الصفوف الإسلامية وتعزيز التعاون بين مختلف التيارات الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة.
من جهته، أعرب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي عن سعادته بزيارة الشيخ أبو تراب وجهوده المباركة، مؤكدًا أن الاتحاد يحتاج إلى هذه الجهود، مشيرًا إلى أننا جميعًا في سفينة واحدة. وأكد أنه من خلال الحفاظ على الثوابت ومبادئ الدين يمكننا النهوض بالأمة.
واستشهد بسياسة الرسول الكريم في توحيد المسلمين بين المهاجرين والأنصار، ومن ثم انطلاقه بوثيقة المدينة لترتيب العلاقات مع أهل الكتاب والوثنيين في المدينة.
كما تطرق الشيخ القره داغي أيضًا إلى التحديات التي تواجه المسلمين في الظروف الحالية، مثل الإلحاد وقضايا الأسرة ومعارضة الفطرة السليمة، مشددا على أهمية التعاون لمواجهة هذه التحديات.
فيما تطرق فضيلة الأمين العام للاتحاد الشيخ علي الصلابي إلى المشروع الحضاري للمسلمين وكيفية إتمامه وتفعيله في قلوب المسلمين.
وأكد على أهمية ترسيخ قيم الحضارة الإسلامية وتعزيز الهوية الإسلامية بين الشباب، مشيرًا إلى ضرورة العمل على جمع الأمة على عقيدة أهل السنة والجماعة.
وفي الختام، ناقش الطرفان ما يجري في غزة من عدوان همجي وإبادة جماعية على شعب أعزل، مشددين على ضرورة العمل لدعم وإنقاذ الشعب الفلسطيني المضطهد من قبل الاحتلال الصهيوني.
وأكدا على أهمية التضامن الإسلامي والدولي لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة.