مقالات

ما إن يخرج ميقاتي من الباب الرئيس، حتى يدلف جبران من باب جانبي إلى مكتب رئيس الجمهورية

كتب عماد موسى في “نداء الوطن”:

ما إن يخرج الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي من الباب الرئيس، حتى يدلف جبران من باب جانبي إلى مكتب رئيس الجمهورية. “أهلاً عمي فوت. كيفك؟ ليه ما جبت شانتال والولاد حتى شوفهم؟”.

جبران: آه يا عمّاه! شانتال صرلا من الساعة الخامسة فجراً واقفة على الكورال. ما مصدق سفّر الولاد. ما بقا ينعاش بهالبلد.

فيرد عليه الرئيس بتنهيدة معطوفة على سؤال: وإنت أبو جورج من وين عم تعبي؟

جبران: مبارح دبرولي تنكة من السوق السودا بـ 300 ألف. شخص من الضاحية بيعرفو حكمت. وحياتك عمي لو من حكمت ما قدرت جيت. ما بعرف كيف رح نكفي هيك.

الرئيس: تغديت؟ أنا بعد ما تغديت. كان عندي نجيب وهلأتني مشي.

جبران: مين نجيب عمي؟

الرئيس: أخوه لطه

جبران: عرفته. أنه الرجل الفارع الطول الذي نشاهده في نشرات الأخبار.

الرئيس ومن دون استفاضة: نعم، كان هنا وغادر قبل وصولك. ومنعاً لاسترسال جبران غيّر الرئيس مجرى الحديث: لم تقل لي إتغديت؟ أنا مخوّر.

جبران: شو عاملي التانت؟

الرئيس: معكرونة بحليب وباقي محشي باتنجان قاطع من مبارح.

جبران: ما في إسكالوب دجاج؟

الرئيس: لا. سأطلب لك دليفري.

جبران: مع بيبسي دايت عمي.

وانتقل الرئيس وصهره إلى قاعة الطعام، وتمحور حديثهما حول تآكل الرواتب وارتفاع سعر الموتزاريلا وكرتونة البيض وما حصل في مطار كابول. عادي. يتحدثان في كل شيء ويحلّلان وينقّان كمواطنين كادحين. مرّات كثيرة يبيت جبران في القصر لسبب وحيد. “فوق عندن A.C وإنترنت”.

ويسأل الخبثاء ماذا يفعل جبران في القصر بالتزامن مع زيارات الرئيس ميقاتي؟ إنهم يتخيّلون سيناريوات ويتناقلون معلومات عارية من الصحة. مصادر بعبدا وضعت حدّاً للصيد في الماء العكر واصفةً زيارات باسيل إلى القصر الجمهوري بـ”العادية والروتينية والتقليدية”. وهو قطعاً لا يتدخل في تشكيل الحكومة ولا يعنيه من يختار الرئيس للطاقة ومن سيعين وزير خارجية حتى لو أعاد توزير شربل وهبة.

وسألت المصادر: “ما بيقدر الزلمي، أي جبران، يشوف عمو تلات أربع مرّات بالأسبوع؟ ولو! ثم إن الرئيس عون يستقبل نواباً من كل الأطياف: ماريو عون، سليم عون، آلان عون، روجيه عازار، سيمون أبي رميا، إدغار طرابلسي وفريد الفقير، فطبيعي أن يستقبل في السياق نفسه نائب قضاء البترون جبران باسيل. عدا عن ذلك فجبران، قبل أن يكون سندة ضهر الرئيس، هو تلميذه فما العجب أن يلتقي الأستاذ تلميذه ليعرف وين صار بالدكتوراه؟ أضف إلى ما سبق، جبران آخدة إجرو، من سني مراهقته السياسية، طالع على بعبدا نازل من بعبدا، وإن رسب في الإنتخابات المقبلة، لا يستغربن أحد أن يشتغل سائق باص بين بعبدا والكفاءات.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى