سياسةعربي ودوليمحلي

الدكتور القره داغي: للعمل بروح من المسؤولية والتضامن العالمي لننهض بقضية شعب فلسطين

وجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي نداءً إلى المسلمون والمسلمات في العالم، محذراً إياهم من روح الهزيمة، وقعود العزيمة، مشيراً إلى أن الأحداث الجارية في غزة تؤكد على وجوب تصدي كل المسلمين كل حسب استطاعته بروح العزيمة والصمود أمام همجية الاحتلال والظلم. مؤكدا بأن تلك المسالخ والمذابح الجارية تبعث برسالة قوية عن جبن المحتل وعن قوة وإرادة الشعب الفلسطيني وإصراره على تحقيق الحرية والكرامة. وبوجود دعم دولي وتضامن عالمي، فإن زوال الاحتلال وتحقيق الحرية للفلسطينيين لم يعد أمرًا بعيد المنال.

واعتبر القره داغي أن هذه الفترة المحفوفة بالتحديات والمفاجآت تدعونا للتفكير بعمق في دورنا كأفراد ومجتمعات عربية ومسلمة في دعم شعب فلسطين ونضاله العادل، والحفاظ على روح العزيمة ورفض الهزيمة مشيرا بأن هذا الفعل هو فرض إسلامي وضرورة أخلاقية وإنسانية، فالظلم لا يمكن أن يستمر والحق سيظل دائمًا موجودًا.

وأضاف الدكتور علي القره داغي: “في كل لحظة من التاريخ، تظهر لنا أمثلة عديدة حبلى الأحداث بالمفاجآت وقدرتها على إحداث التغيير. فكل احتلال يواجه يومًا ما زواله، وكل حق يجب أن يعود إلى أصحابه . إن المجتمع العالمي وقوى الضمير الإنساني يمكن أن يلعبا دورًا كبيرًا في تقديم الدعم والمساهمة في تحقيق الحلول العادلة والشاملة”.

وشدد على وجوب العمل بروح من المسؤولية والتضامن العالمي، للنهوض بقضية شعب فلسطين والمساهمة في تحقيق العدالة والسلام. نستطيع جميعًا أن نكون جزءًا من الحركة العالمية المناهضة للتوحش الاحتلالي ورفض الظلم والاحتلال. منوهاً بأن الحلم بالحرية للشعب الفلسطيني واقع يمكن تحقيقه، ولكن يتطلب الأمر تضافر الجهود والتحرك الفعلي نحو تحقيق هذا الهدف”.
وقال القره داغي: “إياكم وروح الهزيمة.. إياكم وقعود العزيمة.. جددوا إيمانكم وشدوا من همتكم..” مستشهداً بقول الله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، مشيراً إلى أنَّ هذه الآية جاءت لتخفف عن المسلمين ما نزل بهم، وتطلب منهم أن لا يستسلموا للضعف والهزيمة، ولا ييأسوا من نصر الله، بل عليهم أن يواجهوا الموقف بقوة وصلابة ورباطة جأش؛ وذلك لأن مكانتهم في الدنيا والآخرة، أسمى وأرفع من مكانة أهل الكفر والضلال”.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى