سياسةمحلي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 13/07/2024

مقدمة تلفزيون “أم تي في”

قُتل محمّد الضيف أم لم يُقتل؟ إنه السؤالُ المحوريّ الذي شغَل العالم اليوم، في ظل معلوماتٍ متضاربة، وحتى متناقِضة. حماس نفت أن يكون قائدُ جناحِها العسكريّ تعرّض لأيِّ هجوم، في حين أشارت مصادرُ الجيشِ الإسرائيليّ إلى أنّ الضيف أصيب إصابةً بالغة، لكن من غير الواضح ما اذا كان قد قُتل. وفيما مصيرُ الضيف، الملقّب بصاحب التسع أرواح، لا يزال مجهولا، فإنَّ مصيرَ وقفِ إطلاقِ النار في غزة أضحى مجهولاً أيضاً. فالتصعيد الإسرائيلي الخطير اليوم قد يكونُ من الأوراق القويّة الي لجأ اليها نتنياهو لتفخيخ مسارِ الهُدنة.

والتصعيدُ الميدانيّ ترافق مع تصعيد سياسي عبر تراجعِ نتانياهو عن تنازل رئيسي في المفاوضات، إذ عاد إلى مطلب منعِ المسلّحين من العودة إلى شمال قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف نهائيٍّ لإطلاق النار. في الأثناء الوضعُ في لبنان على حاله. فالإستهدافاتُ الإسرائيليّة مستمرة، كذلك التخوّفاتُ والتحذيراتُ والتهديدات.

بريطانيا أعلنت على لسان وزيرِ خارجيَّتها أنها متخوّفة من تصاعد التوتراتِ في الجنوب ومن تزايد احتمالاتِ سوءِ التقدير، فيما حذّرت أميركا من أنَّ إسرائيل لديها القدرة على شن هجوم ضخم على لبنان يؤدّي إلى تدمير المطار والضاحية.


تلفزيون “nbn”

مجزرة أخرى مروعة استفاق عليها قطاع غزة تضاف إلى عشرات المجازر التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانها على القطاع قبل نحو عشرة اشهر.

مسرح المجزرة الجديدة هو مواصي خان يونس أما حصيلتها فتجاوزت ثلاثمئة وستين شهيداً وجريحاً .

وفي محاولة لتبرير هذه المجزرة سَوَّقت سلطات الإحتلال روايات إعلامية تزعم أن الهدف من الغارات كان اغتيال قائد كتائب القسام محمد ضيف الذي كان في مخبأ فوق الأرض على ما ادّعت .

هذا المشهد الدموي يعكس مرة أخرى رغبة بنيامين نتنياهو في المضي قدماً في عدوانه وضربَهُ المفاوضات بعرض الحائط .

والمفاوضات لا يحاصرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بالمجازر فقط بل يفخخها ايضاً بالشروط والمطالب التي من شأنها أن تعيق إتمام الصفقة .

والصفقة هي ايضاً اسيرة تجاذب داخلي في كيان الإحتلال حيث يدفع العسكر باتجاه إقرارها فيما يمعن نتنياهو في المناورات .

وفي هذا الشأن أكد الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه للـNBN أن نتنياهو يدرك أن اي اتفاق سيطيح به ولذلك يحاول أن يعطل اي جهد وقال طه إن الموقف الصهيوني بات موقفاً شخصياً لنتيناهو داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للإلتزام بما تم الإتفاق عليه .

ورغم العصيّ التي تضعها إسرائيل في دواليب المفاوضات تصر التقديرات الأميركية على بث أجواء إيجابية إذ قال الرئيس جو بايدن إن فريقه يحرز تقدماً وإنه مصمم على إنجاز الإتفاق في غزة فهل يعي الرئيس الأميركي ما يقول أم أن كلامه يندرج في مسلسل زلاّت اللسان التي تؤجج مطالبة الديمقراطيين بانسحابه من السباق الإنتخابي؟! .

على الجبهة اللبنانية سجلت الإعتداءات الإسرائيلية اليوم غارة شنتها مسيّرة على سيارة في منطقة الخردلي ما أدى إلى استشهاد مواطنَيْن كانا يقومان بتعبئة المياه من عين القصبة وقد نعت حركة أمل أحدَهما وهو الشهيد المجاهد موسى محمد سليمان

أما على مستوى الداخل اللبناني فقد طُوي الخلاف بين وزير الدفاع وقائد الجيش بشأن امتحانات تلامذة الكلية الحربية بوساطة من الوزير محمد وسام المرتضى .

وقد اشار وزير الثقافة إلى أنه لولا تجاوبُهما الراقي والمسؤول وسهرُ الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومتابعاتُهما لَمَا كان الحل ليبصر النور .

أما حل مشكلة الكهرباء بدعمٍ من الغاز أويل العراقي فيُفترض أن يعيد نظام التغذية بالتيار أربع ساعات يومياً كحد أدنى اعتباراً من الثلاثاء المقبل إذا صدقت وعود مؤسسة الكهرباء .


مقدمة تلفزيون “الجديد”

لاشتباهها بطيف الضيف أبادت اسرائيل مخيما في المواصي، البقعة التي صنفتها آمنة ودعت الفلسطينيين للنزوح اليها، ، مئة شهيد ومئات الجرحى ممن لا مشافي لعلاجهم سقطوا في بحيرة دم، وبأطنان من الصواريخ الأميركية الصنع المتطورة الفتاكة والموجهة بالليزر، القادرة على اختراق الحصون تحت الارض، هي مجزرة ترقى الى تصنيف المحرقة، والتي لم تر إسرائيل منها إلا ملامح رجل يمر كنسمة صيف, عسكري برتبة: محمد ضيف. قائد الجناح العسكري لحماس الذي تعرفه الأنفاق، مجهول مكان الاقامة بين المنازل, تم وضعه في الأيام الأخيرة على قائمة البحث، على إثر معلومات أمنية أحيلت الى رئيسي الشاباك والاركان ووزير الحرب يوآف غالانت.

وافق غالانت على عملية المواصي في خان يونس وطلب رأس الضيف من بين آلاف تكتظ بهم المخيمات، نفذ سلسلة غارات عنيفة بحزام ناري فقتل وجرح اكثر من ثلاثمئة فلسطيني بينهم عناصر من طواقم الدفاع المدني وفرق الاسعاف، ثم راحت القيادات العسكرية والسياسية في اسرائيل تبحث عما إذا كانت قد ظفرت بقتل الضيف أم أن الرجل الذي تلقبه اسرائيل بأنه بتسع أرواح قد أضاف اليوم الروح العاشرة، ومنذ توقيعها المجزرة صباح اليوم، فإن كل قيادات إسرائيل لا تعرف من قتلت، وتدخل في اجتماعات للتحليل الجنائي فتعلن تارة أن محمد ضيف أصيب بجروح بالغة، ثم ترجح مقتله قبل ان تعود وتتريث في التأكيد، قائلة عبر مسؤول عسكري: لا زلنا نتحقق من نتائج استهداف قائد الجناح العسكري لحماس.

وفتح وزير خارجية العدو يسرائيل كاتس غرفة عمليات في الوزارة بعد مجزرة المواصي، وأمر بتجهيز صيغة للرواية الإسرائيلية قال إنه سيقدمها الى الدول والمنظمات الدولية، ومهما علا خيل هذه الرواية، فلن تغير حقيقة أنها مجزرة وبأسلحة محرمة اراد العدو صبغها برداء عسكري لتبرير جريمة حرب ضد الانسانية، ووفق التوصيف الدولي والأممي فإن المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (فرانشيسكا ألبانيز) اعتبرت أن فشل المجتمع الدولي في وقف الجرائم الإسرائيلية مكن إسرائيل من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، ووصفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع المحاصر بأنها “الثمرة المرة” لإفلات إسرائيل من العقاب عبر العقود الماضية.

وقالت: أشعر بالاشمئزاز والصدمة من عدم محاسبة إسرائيل، وسواء تمكنت اسرائيل من قائد عسكري أم فشلت في استهدافه، فإنها تتنقل في قنصها بين مجزرتين، ولا تتوانى عن قصف المدنيين وهم على سجادة الصلاة كما حصل في مخيم الشاطئ غرب غزة، حيث قصفت طائرات العدو المصلين ما ادى الى سقوط أكثر من خمسة وعشرين شهيدا وعشرات الجرحى، وظهرت أشلاء وجثامين الشهداء على فراش المصلى، وأسلوب الغدر نفسه على جبهة لبنان، حيث لاحقت مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق الخردلي كان بداخلها شخصان ما أدى الى استشهادهما على الفور.

وقد نعت حركة أمل الشهيد موسى سليمان عضو المجلس البلدي في كفركلا، كما استشهد نجيب حلاوي من البلدة ذاتها، ودفع التصعيد الاسرائيلي الأخير إلى سحب صاروخ “جهاد” من مخازن المقاومة للمرة الثانية، وهو يحمل راسا حربيا بزنة مئة وعشرين كيلو وقدرة تدميرية كبيرة. هذه النيران من غزة الى جبهة الشمال تثقل صفقة التفاوض بشروط جديدة ولاسيما بعد مجزرة المواصي التي اعتبرتها حماس استهدافا للمدنيين وليس لقيادات بالحركة، واصبحت القيادات الاسرائيلية نفسها تبدي ريبتها من اغتيال التفاوض على ايدي نتنياهو، وبات المعسكر الاسرائيلي من جيش وموساد وشاباك يطعن بتصاريح رئيس الوزراء غير الصحيحة، والتي يسعى فيها الى استفزاز حماس لدفعها الى الانسحاب من التفاوض، اذ وضع نتنياهو جسرا من الشروط القاتلة لأي اتفاق، بينها عدم عودة السكان الى الشمال، ونقاط المراقبة بين رفح ومصر على خط فيلادلفيا، والسماح باستمرار العمليات الامنية أو ما يعرف ب”جز العشب” التي يطبقها في الضفة.

وفي جز العشب عن حدائق بعبدا تتوارى المبادرات الى ما بعد الانتهاء من مراسم عاشوراء الاسبوع المقبل، لكن محصولها انتهى الى يابسة سياسية. وتتجه المناورات في الايام المقبلة الى اعادة وصل خطوط التوتر العالي مع العراق في زيارة سيقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى بغداد وتصليح الاعطال التي تسبب بها وزير الطاقة.


مقدمة تلفزيون “أو تي في”

بعد تسعة أشهر من الحرب على غزة، التي تخللتها أبشع صور القتل ومشاهد الدمار، لم يتمكن الكيانُ العِبري من تحقيق أيٍّ من الأهداف التي حددها بنيامين نتنياهو لنفسه بعيد طوفان الاقصى، وأبرزها على الاطلاق القضاء على حماس، وإعادة الاسرى.

وها هو بعد كل ما مضى من وقت، يجدُ نفسه يقاتل في مناطق خيِّل إليه أنها خضعت، ويفاوض جهة كانت بالنسبة إليه بحكم الملغاة.

في هذا الاطار بالتحديد، توضع اليوم قضية استهداف محمد الضيف، قائد اركان كتائب عز الدين القسام، حيث يبدو العدو بجناحيه السياسي والعسكري، لاهثاً خلف انجاز، يوازن به الفشل الذريع، الذي ينعكس يومياً تخبطاً في الداخل، وتصاعداً في لهجة الخارج، شعباً وحكومات، دفعاً في اتجاه انهاء الحرب، بغض النظر عن التقييم لما حققته عملية السابع من تشرين الاول للقضية الفلسطينية عموماً، ولقضية غزة بشكل خاص.

هذا على المستوى الاقليمي، الذي خرقت مشهده اليوم ايضاً الدعوة العلنية التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للرئيس السوري بشار الاسد للقائه، سواء في انقره او في مكان ثالث، لتعاجلَه سوريا باشتراط انسحاب جيشه من الاراضي التي يحتلها، وبالتعاون في محاربة الارهاب.

اما في لبنان المعلق على حبال الاقليم، فالعناوين البارزة ليست انتخاب رئيس بعد عامين من الشغور، ولا الشروع بالانقاذ بعد خمس سنوات على الانهيار، ولا الانطلاق في الاصلاح بعد عقود من الفساد.

صدقوا او لا تصدقوا، ابرز العناوين اليوم في لبنان، مصالحةٌ بين وزير دفاع وقائد جيش، واشادة بموافقة هيئات اقتصادية على قانون يصحح تعويضات نهاية الخدمة، والأهم: خطر انقطاع الانترنت بشكل كامل عن كافة الاراضي اللبنانية، ومنه نبدأ النشرة.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى