الدكتور علي الصلابي: ندعو أصحاب الضمائر الحية إلى التحرك الفوري لوقف العدوان على قطاع غزة
استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المجزرة البشعة التي ارتكبت بحق النازحين في منطقة المواصي، والتي أسفرت عن اكثر من 350 شهيدًا ومصابًا من النازحين.
و قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان صدر عن أمينه العام الدكتور علي الصلابي أن هذه الجريمة المرتكبة بحق أهالي خان يونس تعد جريمة حرب فاضحة. بعدما صنف الاحتلال الإسرائيلي هذه المنطقة كمنطقة آمنة ودعا المواطنين للانتقال إليها، مما يجعل استهدافها جريمة نكراء بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ”.
وأكد الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين الدكتور علي الصلابي أن كل الدلائل تشير إلى أن الشهداء الذين استهدفهم القصف الإسرائيلي في منطقة مواصي خان يونس هم من المدنيين العزل، وهذا يعكس بوضوح حرب الإبادة المستمرة منذ 9 أشهر ضد المدنيين في قطاع غزة. وأضاف: هذه الجريمة تؤكد استمرار الاحتلال في ضرب عرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق الدولية، ومواصلة سياسة القتل والتدمير بحق الشعب الفلسطيني في غزة”.
ووجه الدكتور الصلابي دعوة إلى العالم الإسلامي والإنساني للتحرك الفوري وعدم السكوت أمام هذه الجرائم البشعة. مستشهدا بقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ” (المائدة: 8).
وأشار الدكتور الصلابي بأن الصمت على هذه الجرائم يعادل المشاركة فيها، ونحمل كل من يتخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني جزءاً من المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية”.
كما طالب بضرورة فتح المعابر وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة فوراً، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل لإغاثة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت ظروف إنسانية كارثية ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في هذا الشأن” .
ولفت إلى أننا أمام لحظة تاريخية يجب أن يستيقظ فيها الضمير العالمي. موكدا أنه في حال استمرار هذا الوضع سيقود إلى مزيد من الكوارث الإنسانية، ولا يمكن للعالم أن يظل مكتوف الأيدي بينما يتعرض شعب بأكمله للإبادة.
ودعا الدكتور علي الصلابي جميع الدول، والمنظمات الدولية، وأصحاب الضمائر الحية، إلى التحرك الفوري واتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذا العدوان السافر”.
وختم بيانه بالقول: “نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ونسأله تعالى أن يفرج عن شعبنا الفلسطيني، وأن ينصرهم على من ظلمهم”.
