الدكتور علي الصلابي: الاتحاد يعمل على توحيد قوى الأمة وتعزيز الهوية الإسلامية

أشار الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ الدكتور علي بن محمد الصلابي، أن الثوابت الدينية تعتبر من الأسس الحيوية في بناء المجتمعات وضمان استقرارها.
كما لفت إلى أن هذه الثوابت تلعب دورًا مهمًا في توجيه السلوك الفردي والجماعي، وتعزيز الهوية الثقافية، ودعم الاستقرار النفسي، وتنمية التعاون الاجتماعي، وتقوية التوجه الروحي للفرد والمجتمع.
جاء ذلك في إجابة عن سؤال طرحته مجلة المجتمع عن: دور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في التصدي لمحاولات هدم الثوابت الدينية؟
وأضاف الدكتور الصلابي، أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يسعى، وفقًا لنصوص نظامه الأساسي، لتحقيق جملة من الأهداف والغايات، منها الحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة وحمايتها من التحديات وموجات الهدم، لتبقى أمة وسطًا وشاهدة على الناس.
وأكد أن الاتحاد يواجه التيارات الهدامة والدعوات المعادية للإسلام، سواء الداخلية منها أو الخارجية، بجميع الوسائل السلمية المتاحة.
وتابع، الاتحاد يعمل على توحيد قوى الأمة بمختلف مذاهبها واتجاهاتها، وتوحيد جهود العلماء ومواقفهم الفكرية والعلمية في قضايا الأمة الكبرى.
وأشار الصلابي إلى أن الاتحاد يسعى لمواجهة الغلو في الدين والانحراف في تأويل نصوصه، وتقوية الروح الإسلامية في الشخصية الفردية والجماعية، وتثبيت قواعد العمل لتطبيق الشريعة من خلال الاجتهادات المعاصرة المعتبرة، معتبرًا ذلك سبيلًا لتحقيق صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان.
وبما يخص دور اتحاد علماء المسلمين في حماية الثوابت الدينية، أشار الشيخ الدكتور علي الصلابي، إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يلعب دورًا مهمًا في مواجهة محاولات هدم الثوابت الدينية من خلال عدة جهود، منها “إصدار الفتاوى والبيانات” التي توضح المواقف الشرعية وتنفي الشبهات الدينية، وكذلك “التوعية والتعليم” وتنظيم المؤتمرات والندوات التي تهدف إلى توعية المسلمين بتعاليم الدين الصحيحة.
كما أوضح أن الاتحاد يقوم بــ” النشر والإعلام” للكتب والأبحاث العلمية لمعالجة القضايا الدينية بمنظور علمي موثوق، إضافة إلى “التعاون الدولي” مع المؤسسات الدينية والعلمية الأخرى لتعزيز الجهود المشتركة في حماية الثوابت الدينية، إضافة إلى “دعمه الاجتماعي والسياسي” للمجتمعات المسلمة، وتشجيعه على “البحث العلمي والدراسات” لتعزيز الفهم الصحيح للإسلام ومواجهة التحديات المعاصرة.
وحول تعزيز الهوية الإسلامية أكد الصلابي، أن اتحاد علماء المسلمين يسعى جاهدًا لحماية الثوابت الدينية والحفاظ على الهوية الإسلامية، من خلال تعزيز التعاليم الدينية الصحيحة، وفقاً للوسائل المشروعة المتاحة.
وأشار إلى أن “علماء المسلمين” يركزون بشكل خاص على الخطاب الإعلامي التثقيفي لتوضيح المفاهيم والمواقف وفقًا لتعاليم الإسلام الحنيف، ويقدم توعية مستمرة حول القضايا المهمة ذات الصلة بالإسلام والمسلمين.
كما أوضح أن الاتحاد يدعو قادة المسلمين وذوي التأثير إلى الوقوف في صف الإسلام العام، ويعمل على التعاون مع مؤسسات أخرى لتحقيق مصلحة الإسلام والمسلمين، ويشارك في الحوار مع مختلف التيارات والمجموعات الثقافية والسياسية داخل الساحة الإسلامية. كما يعزز التعاون الدولي وينظم مؤتمرات وندوات لمناقشة قضايا الإسلام والمسلمين وتشكيل رأي إسلامي عام حولها.



