الدكتور علي القره داغي: حجم أموال الزكاة التي تجمع سنويًا حول العالم كفيلة بالقضاء على الفقر في غضون عشر سنوات على الأقل

زار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي، مقر المجلس الإسلامي الاتحادي (MAIWP) في ماليزيا اليوم، حيث شدد على أهمية إدارة أموال الزكاة بشفافية لحل مشكلة الفقر بين المسلمين.
ولفت الشيخ القره داغي خلال زيارته أن حجم أموال الزكاة التي تجمع سنويًا حول العالم يقدر بنحو 450 مليار دولار حسب احصائيات عام 2007، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ يجب أن يكون كافيًا للقضاء على مشكلة الفقر في غضون عشر سنوات على الأقل. وأوضح قائلاً: “لكن ما هو السبب في أننا رغم هذه الأموال الضخمة لا نستطيع حل مشكلة الفقر؟ يمكنني أن أستنتج أن جمع وتوزيع الزكاة يتم بشكل غير صحيح”.
وخلال الزيارة، تم عرض المشاريع و العمليات الميدانية ل MAIWP، وقدّم فضيلة الشيخ القره داغي عرضا تفصيليا حول مشروع “كافي”، وهو مبادرة تُنفذ حاليًا في الصومال لجمع المساعدات وأموال الزكاة من المحسنين وعدة منظمات لاستخدامها بشكل فعال في مساعدة المسلمين المحتاجين في البلد.
وأوضح القره داغي إلى أن المشروع يتضمن آليات لمساعدة المحتاجين وتشجيعهم على تحسين حياتهم، فضلاً عن تقديم أموال تشبه التأمين لحمايتهم من الديون. كما أعرب عن استعداده لمشاركة خبراته في إدارة هذا المشروع مع MAIWP للمساعدة في تحقيق رؤية تمكين الاقتصاد في ماليزيا.
من جهته أعرب رئيس MAIWP، السيد قمر الزمان سيد، عن تقديره الكبير لزيارة الشيخ القره داغي، موضحًا أن هذه الزيارة تعطي دفعة من الحماس لفريقه لتعزيز جهود ترويج التعليم الإسلامي والرفاهية الاجتماعية وتطوير المجتمع في إقليم الاتحاد وماليزيا بشكل عام. وأضاف السيد قمرولزمان أن آراء ونصائح وتوجيهات الشيخ القره داغي تعد قيمة نظرًا لخبرته الكبيرة في مجال الاقتصاد والمصرفية الإسلامية.
وفي ختام الزيارة، وقع الشيخ علي محيي الدين القره داغي مذكرة تفاهم (MoU) مع مركز جمع الزكاة MAIWP للتعاون في ترجمة وطباعة ونشر مواده الكتابية المتعلقة بالزكاة والوقف باللغة الماليزية، بهدف زيادة الخزانة العلمية وإنتاج كوادر ماهرة في هذا المجال بين سكان ماليزيا.
وبعد توقيع المذكرة، تبادل الطرفان الهدايا التذكارية تعبيرًا عن تقديرهما وتأكيدًا على الروابط القوية بين الجانبين.. هذا وأقيمت مأدبة غداء تكريمية على شرف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث تبادل خلالها الحضور الأفكار والخبرات لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.