“هل مصير بشار الأسد،كمصير الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح؟”

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي
فرضية من الممكن ان تحدث سيما وأن الصراع على حكم سوريا يدور الآن بين الشقيقين بشار وماهر ولكل منهما غطاء إقليمي ودولي إيران وروسيا ..
نظام آل الأسد نظام أقلوي-نصيري صنعته
أمريكا وبريطانيا بآن معا ليكون مظلة أمان لنظام أقلوي يهودي-صهيوني في فلسطين،وبعد نفوق حافظ الأسد تولى الحكم ابنه بشار الأسد بقرار أمريكي-اوروبي-يهودي،فسار على خطى أبيه بإبقاء سوريا خارج الصراع الحقيقي
بين الأمتين العربية والإسلامية وبين الكيان الصهيوني في فلسطين،ولكن سُمح له بهجوم كلامي على امريكا وإسرائيل حتى يكسب الرأي العام السوري والعربي والإسلامي،بشعارات فضفاضة منها(دول الصمود والتصدي-دول الطوق والامبريالية-الصهيونية) وما الى هناك من شعارات أخرى خدّاعة،زائد إستعمال القوة الإجرامية بحق كل مواطن سوري له رأي مغاير لسياسة آل الأسد..
في 2011 إنتفض الشعب السوري ضد نظام آل الأسد وكاد ينتصر لولا تدخل أقليات أخرى(شيعية عربية-لبنانية- عراقية -فارسية-أفغانية-باكستانية)بأمر مِن مَن صنعوا هذا النظام،والذي فشلوا بداية ونهاية فشلا ذريعا في إجهاض الثورة السورية،فإستعانوا بروسيا،زائد خيانة الأنظمة العربية لهذه الثورة المباركة وذلك إنطلاقا من خوفهم أن يستلم الحكم في سوريا(الإسلام السياسي!!!) فكانت النتجية بقاء هذا النظام الأقلوي الى الآن..
أخمدت الثورة السورية الى حين،وفي مقابل ذلك أصبحت سوريا مقسمة كحرز جبنة بين أنياب الأكلة،أمريكا-روسيا-إيران-تركيا-إسرائيل
وبالتالي لم تعد سوريا كما كانت سابقا كدولة تحكمها أقلية علوية واحدة،بل تحكمها أقليات ولكل أقلية ميليشيا تكتسب شرعيتها المزيفة من إستمرار بشار الأسد في قصر المهاجرين،لذلك بدأ الصراع بينها لزيادة نفوذها،بإستمالة عناصر قوة نظام بشار الأسد الى صفوفها
فكان ماهر أسد من حصة إيران،وبشار ومن لف لفه من حصة روسيا،صراع وجودي لكل من المحتلين الروسي والإيراني،فحدث جراء ذلك الصراع عشرات الإغتيالات التي طالت حصرا قيادات إيرانية من الصف الأول،ساعة على يد إسرائيل وساعة أخرى على يد أمريكا،عندها شعرت إيران أن ما وراء تلك الإغتيالات يد خفة تعطي الإحدثيات لمكان وجود قياداتها للعدو الإسرائيلي وبعد بحث مخابراتي عميق وصلت الى نتيجة تكاد تكون صحيحة بنسبة كبيرة أن وراء تلك الإغتيالات مستشارين وضباط مقربين لبشار أسد،والشعرة التي قصمت ظهر البعير حادث إغتيال8 ضباط إيرانيين برتب عالية،عندها قررت إيران أيضا التوغل في التحقيق،فكانت المفاجأة التي صعقتهم ان مستشارة بشار أسد الدرزية(لونا الشبل) وضباط آخرين وراء ذلك،تحركت قوة من الحرس الثوري الإيراني وداهمت قصر بشار الأسد لإعتقالهم وهذا ما حصل فعلا
وأخذوا الى مراكز المخابرات الإيرانية في سوريا ليبدأ التحقيق معهم بغياب المخابرات الأسدية،وبعد الإنتهاء من التحقيق سمحت إيران للمخابرات السورية بحضور ما تبقى من جلسات تحقيق،فكانت النتيجة أن(لونا الشبل)إعترفت بذلك صراحة أن وراء قيامها بتسريب معلومات تحدد أمكنة وجود القيادات الإيرانية هو بشار الأسد شخصيا كونه يسعى الى إعادة علاقته بالأنظمة العربية كجوار وتميتن علاقة إحادية مع روسيا،وإنفتاح(نصف كُم)مع المجتمع الدولي،وهذا ما أربك الإيرانيين
ووضعهم في خانة(حيص-بيص)فلا هم
قادرون على التخلص من بشار الأسد لحاجتهم إليه،ولا هم قادرون على تحمل مزيد من الخسائر،التي تقلص نفوذهم في سوريا لصالح روسيا والأنظمة العربية والمجتمع الدولي،فكان القرار بالتخلص من لونا الشبل الصندوق الأسود لبشار الأسد،فإخترعوا مسرحية(حادثة السيارة) بالإتفاق مع النظام الأسدي..
يقال أن إيران رفضت زيارة بشار الأسد لها لتقديم التعازي بوفاة رئيسها إبراهيم رئيسي،وبالتالي إكتفى بشار أسد بإرسال
تعزية عبر الأثير،وبعد ثلاثة أيام او أكثر
أُستدعي بشار الأسد الى إيران من قبل علي خامنئي مرشد الجمهورية الشيعية الإيرانية،ليسمع كلاما عالي النبرة مضمونه أن مصيرك سيكون كمصير الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والبديل عنك أخيك ماهر أسد
أي مثلك مثل علي عبدالله صالح الذي إستبدلناه بعبد الملك الحوثي،لأننا نحن من حمينا نظامك بضخ دماء شيعية وبضخ أموال فاقت ال70 مليار دولار
فهل فهم بشار الغبي الدرس؟ سنترك للأيام والأسابيع والشهور القادمة تؤكد ذلك او تنفيه..