مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
زلزال ديموقراطي في العالم وارتداداته مازالت تتوالى: المرشح الاصلاحي في إيران، مسعود بزشكيان، فاجأ العالم، وما لفت بعد فوزه أنه تلقى التهاني بالفوز ولاسيما من دول الخليج.
والزلزال الذي بدأ في فرنسا، يمكن ان يتواصل غدًا، فهل تٌقرَع الأجراس لجوردان بارديللا أبنِ الثمانية والعشرين عامًا صاحبِ شعار “يد لن ترتجف”؟ أم إن الانسحابات التي شهدتها سائر الأحزاب قد تقلل من فرص اليمين المتطرف؟.. هل تؤثر الحرب الكلامية بين مارين لوبين، والنجم مبابي على قرار الناخب الفرنسي…؟
ماذا عن الزلزال في الولايات المتحدة الأميركية؟ هل ترمم المقابلات التلفزيونية صورة الرئيس بايدن التي صدَّعتها المناظرة الأولى مع ترامب؟
بايدن مازال يرى أنه أفضل مرشح ديمقراطي يمكنه منع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض، ولن يقنعه في العدول عن ذلك سوى “القدرة الإلهية”.
في ترقب الاتفاق بين إسرائيل وحماس، يبدو ان الموضوع متوقف على إصرار حماس على أن يكون كل شيء مكتوبًا، لاسيما بند وقف الحرب، فيما تتحدث المعلومات عن ان ضمانات أعطيت للحركة بأن الحرب ستتوقف، ولكن من دون ان يكون ذلك واردًا في الاتفاق المكتوب. فهل تقتنع حماس ويتم التوصل إلى اتفاق..؟ الكرة في ملعب نتنياهو.
=============
مقدمة “ام تي في”
مقترح الهدنة في غزة يتقدم بخطى بطيئة الى الامام. لكن التوصل الى اتفاق نهائي لا يزال مفخخا بالالغام . حركة حماس تجاوبت مع المطالب الاسرائيلية وآخرُها بدء محادثات بشأن اطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين قبل التزام اسرائيل بوقف دائم لاطلاق النار، لكن المسؤولين الاسرائيليين ما زالوا يماطلون ويؤجلون . فهل صحيح ان ثمة خلافات عميقة بين نتانياهو وغالانت والموساد بشأن عملية اطلاق الرهائن، ام ان الامر مجردُ توزيع ادوار بين المسؤولين الاسرائيليين للحصول على مكاسب اكثر من حماس ؟ ولأن جبهة َ الاسناد التي فتحها حزب الله ربطت مصيرَ لبنان بالقطاع المنكوب، فان اللبنانيين ينتظرون ما ستُسفر عنه محادثاتُ غزة. علماً ان ربط الجبهيتن في الحرب لا يعني حكماً انهما سيَظلان مترابطين في السلام. فاسرائيل على ما يبدو لا تزال مصرة على ان يتراجع حزبُ الله مسافة َثمانية كيلومترات عن الخط الازرق، فيما يصعب على الحزب القبول بذلك. فماذا سيحصل والحالة هذه؟ وهل يمكن اسرائيل ان تستمر في الحرب على الجبهة الجنوبية بعد ان تهدأ نيرانُ غزة؟ في الانتظار ، لبنان باق بلا رئيس للجمهورية رغم تأكيد امين سر دولة الفاتيكان اليوم اهمية انتخاب رئيس جديد للبنان… لكن قبل تفصيل هذه العناوين العسكرية السياسية نتوقف عند حدث في عالم كرة السلة اللبنانية. فالام تي في اثبتت مرة أخرى انها الاولى، وانها المتقدمة، وانها تعِد وتفي بوعودها لمشاهديها. فهي ربحت مناقصة نقل مباريات كرة السلة للسنوات الاربع المقبلة، ما يعني ان “الباسكيت بول ” لن تحلق الا في فضاء الـ”ام تي في”، لتبقى متربعة على عرش الالعاب في لبنان، وفي قلوب المشاهدين.
===========
مقدمة تلفزيون “الجديد”
مشت ايران على السجَّادة الإصلاحية، ونَزعت بريطانيا عنها الغلافَ المحافظ، ويُنتظَرُ غداً ان تَهُزَّ فرنسا قصرَ الاليزيه من تحت اقدام الرئيس ايمانويل ماكرون / ثلاثُ نتائجَ جاءت على بِساط الريح السياسي الذي عَصَف بالمنطقة والعالم، وقاد الى انظمةٍ وظيفتُها إجراءُ مُحاكاةٍ معَ الواقعِ المتغيّر . فبعد حُكمِ المحمَّدَيْن خاتمي وروحاني من البيت الاصلاحي، تَختبرُ ايران اليومَ ولايةَ مسعود بزشكيان القادم الى الرئاسة على ارتفاع سبعةَ عشَرَ مِليونَ صوتٍ بفارِق اربعةِ ملايينَ عن منافِسه المحافظ سعيد جليلي / الطبيبُ الجرّاح ذو الأصولِ الآذرية ووزيرُ صِحةِ ايرانَ السابق يُطِلُّ على اربعِ سنواتِ حٌكمٍ ستكونُ كالعملية الجراحية الدقيقة/ التي تَستلزمُ منه الاستعانةَ بمِبضعٍ دبلوماسيٍّ على ثيابِه آثارٌ نَووية . فمحمد جواد ظريف سيشكلُ قوةَ إسنادٍ للرئيس بزشكيان ويُهديه من حقيبتِه الدبلوماسية التي سبَقَ لها ان ضَحِكت ضِحكتَها الشهيرة على شُرُفات جنيف لدى توقيع الاتفاقِ النَّووي مع الخمسة زائداً واحداً. وفي أُولى مواقفِه الانفتاحية، أعلن بزشيكان انه سيجعلُ ايرانَ بلاداً مزدهرةً، وسيسعى لفكِّ العُقَدِ التي تواجهُها، ويفتحُ صفحةً جديدة في البلاد. ويُعرف عن الرئيس الاصلاحي انه يتجرَّأُ على انتقاد السلطة على غِرار افتقارِها للشفافية في قضية الشابة مهسا أميني، وهو تمكَّنَ من جذب الصوت النسائي عندما قال إننا نعمل منذ اربعين عاما على السيطرة على وضع الحِجاب، لكننا زِدنا الوضعَ سُوءاً. ولكنَّ جُرأةَ الرجلِ ستبقى تحت سقوفِ المرجِعية الدينية التي يمثلُها الامامُ الخامنئي، وهو قال إنَّ خُطواتِه الاصلاحيةَ ستطبَّقُ تحت اشراف القائد/./ وتحت اشرافِ قادةٍ متطرفين تدورُ فرنسا دورتَها الثانية غداً والتي قد تأخذُ الجُمهوريةَ الى سقف الفوضى والاضطرابات مع تنامي الزحفِ اليميني / وفي تطورات اليمين الاصلي داخلَ اسرائيل فإنَّ الايامَ المقبلة ستحدِّدُ ما اذا كان التشددُ سيَفرِضُ شروطَه على مجريات التفاوض في قطر على صفْقة الحلِّ معَ حماس ، لكن هناك اصواتاً داخلَ اسرائيل تَدفع في المقابل نحو ابرامِ الصفقة، ودعا زعيمُ حزبِ معسكر الدولة بيني غانتس رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التصديقِ على صفْقة التبادل ووصَف القرارَ الذي سيتخذُه بـ”الصعبِ والمؤلم”،/ فيما قال عضو مجلسِ الحرب المستقيل غادي آيزنكوت إن الطريقَ لإعادة المحتجَزين صعبةٌ، وإنَّ المقترحَ المطروح صعبٌ أكثر، لكنْ لا مفرَّ منه /ولن يكونَ امام نتنياهو الكثيرُ من الخِيارات، لأنَّ بقاءه في خَندق الحرب يَستلزم جنوداً وعَتاداً، فيما يعترف المسؤولون عن المؤسسة العسكرية وأَلويتِها وضباطِها والاعلامِ الاسرائيلي بأن الجنودَ يَفتقرون للمُعَدات الأساسية والمنقِذة للحياة خلال الحرب. وقالتِ القناةُ الثانية عشرة في اسرائيل إن هناك بعضَ المُعَداتِ والآليات قد عفا عليها الزمن وقديمةٌ ولا تصلُحُ للعمل العسكري، مضيفة أن هناك نقصاً كبيرا وواضحا في السُّترات والخُوذات والبَدْلات المدرَّعة المقاوِمة للحريق. ولفتت إلى أن هناك حالاتٍ لا يمكنُ نشرُها لأسبابٍ تتعلق بالرَّقابة العسكريةِ الإسرائيلية.ويقاتل الجنودُ تحت عقيدةِ البحثِ عن الاسرى الاسرائيليين وايضا عن طَيفٍ يقودُهم الى قائدَي المقاومة يحيى السنوار ومحمد ضيف، لكنَّ ضابطاً كبيرا في جيش الاحتلال اعترف بأن الاستخباراتِ لم تصلْ إلى أيِّ معلومةٍ حقيقية عن مكان وجود السنوار و ضيف، وقال :” لقد اختفيا عن وجه الارض// غير انَّ اسرائيل تقتلُ وتفتِكُ في غزةَ من دون تحديدِ اهداف، والقصفُ العمْدُ طال منازلَ مدنيةً وصِحافيين في مخيم النصيرات . وعلى الرَّغم من الهدوء نسبياً على جبهة الجنوب باتجاه الشمال الاسرائيلي في الساعات الماضية، إلا انَّ العدوَّ عَمَّق من استهدافاتِه هذا المساء وضرَبَ سيارةً في شَعَت البقاعية وتحدثتِ الانباءُ عن اصابات .
===========
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
لا أحد ينكر موجة الزخم التي تهب على الجهود الدبلوماسية الرامية الى التهدئة في قطاع غزة. وبحسب المعطيات فإن ثمة فرصة حقيقية للتوصل الى اتفاق إطاري إذا قبله الكيان الاسرائيلي. واذا كان جيش الاحتلال يضغط على الحكومة لقبول الصفقة والخروج من مستنقع غزة فإن الجميع يحذر من المناورة الأخيرة لبنيامين نتنياهو غير الراغب في قرارة نفسه بوقف الحرب. وهو في أحسن الأحوال يريد مسار الصفقة الجزئية التي تمنحه بعض الوقت الى حين زيارته واشنطن لإلقاء كلمة في الكونغرس في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
وعليه فإن الوضع الميداني من غزة الى جبهات المساندة ولاسيما الجبهة اللبنانية يشهد حالة من الانتظار علما بأن المعادلة واضحة: أوقفوا حرب غزة فتهدأ جبهة لبنان.
وفي الانتظار تستمر الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب حيث اتسعت دائرتها خلال الساعات القليلة الماضية نحو مدينة النبطية ومحيطها. وترد المقاومة على هذه الاعتداءات بإطلاق صواريخها ومسيراتها وصولا إلى عمق الشمال الفلسطيني المحتل.
على مستوى الاستحقاقات الديمقراطية انتهت الانتخابات الرئاسية الايرانية الى فوز المرشح الاصلاحي مسعود (بيزشكيان) على خصمه المحافظ سعيد جليلي.
وفي أول تصريح له بعد فوزه وصف (بيزشكيان) منافسيه السياسيين بأنهم اشقاء له واعدا بمد يد الصداقة للجميع في سبيل الارتقاء بالبلاد.
من جانبه اكد جليلي ان على الجميع احترام نتيجة تصويت الشعب قائلا إن علينا ان نعمل لكل إيران. كذلك أوصى مرشد الجمهورية السيد علي الخامنئي الجميع بالتعاون والتفكير الجيد من اجل تقدم البلاد ودعا الرئيس المنتخب إلى مواصلة طريق الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي.
هذا وانهالت برقيات التهنئة الى (بيزشكيان) من العديد من الدول العربية والأجنبية ولاسيما سوريا والسعودية والكويت وروسيا.
وفي لبنان أبرق الرئيس نبيه بري الى السيد الخامنئي والرئيس المنتخب مهنئا بإنجاز الانتخابات الرئاسية وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كما هي عظيمة في ثورتها كذلك عظيمة وعريقة في ممارسة الديمقراطية بأبهى صورها متمنيا ل(بيزشكيان) النجاح في مهامه الرئاسية وللجمهورية الإسلامية المزيد من التقدم والاستقرار والاقتدار.
والى فرنسا حيث يسود غموض تام عشية الدورة الثانية للانتخابات التشريعية التاريخية التي ستخرج فيها البلاد إما تحت سيطرة اليمين المتطرف او تحالف بين اليسار والوسط ويمين الوسط. هي بلبلة سياسية غير مسبوقة يغذيها انقسام وشرذمة كبيرة في بلد يعتبر واحدا من ركائز الاتحاد الأوروبي.
انتخابيا أيضا انطوت صفحة السباق التشريعي في بريطانيا بفوز تاريخي لحزب العمال. وفور تسلمه رئاسة الوزراء شكل زعيم الحزب (كير ستارمر) حكومته وعين فيها (ديفيد لامي) وزيرا للخارجية.
وفي الولايات المتحدة اكد الرئيس الأميركي جو بايدن تمسكه بترشحه للانتخابات رغم اجماع متزايد بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على انه غير قابل للاستمرار كمرشح رئيسي. وفي هذا السياق تلاحق لعنة زلات اللسان الرئيس الأميركي وآخرها قوله: سأهزم ترامب في العام (2020) وقبلها قوله: أنا فخور بأن أكون أول امرأة سوداء تخدم مع رئيس أسود!!!.
مقدمة تلفزيون “المنار”
قال الشعبُ الايرانيُ كلمتَه، ولم يُقفِل صناديقَ الاقتراعِ الا باصرارٍ جديدٍ على روحِ الثورةِ الاسلاميةِ الحافظةِ لايرانَ ومكانتِها العالمية. فكانَ اختيارُ الطبيب مسعود بزشكيان رئيساً تاسعاً للجمهوريةِ بمحفلٍ ديمقراطيٍّ احبطَ الضجيجَ المفتعلَ لدى اعداءِ الثورةِ المحرضينَ على مقاطعةِ الانتخابات ..
وقبلَ ايِّ كلامٍ اختارَ الرئيسُ المنتخبُ ان تكونَ اوَّلَ صورةٍ له من ضريحِ الامامِ الخمينيّ قُدّسَ سرُّه للردِّ على المتربصين، المشوشين على خِياراتِ الشعبِ والنافخين في اتونِ الفتن، فزارَ ضريحَ الامامِ المؤسسِ تالياً فاتحةَ الكتاب، ومعنوناً كتابَه السياسيَ ومسارَه الرئاسيَ الجديد، بانه ابنُ الثورةِ الاسلاميةِ، شاكراً القائد السيد علي الخامنائي على حكمته ومعاهداً بالسير على خطى الشهداءِ ..
ومن الامام الخامنئي، تهنئةٌ للشعبِ الايرانيِّ ومؤسساتِه على انجازِ الاستحقاقِ باتمِّ الدقةِ والوفاق،وللرئيس المنتخب على الثقة التي حازها، معَ الوصيةِ له بالسيرِ على خُطى شهيدِ خدمةِ الشعبِ السيد ابراهيم رئيسي، والاستفادةِ من امكانياتِ البلادِ وطاقاتِها لا سيما الشبابيةِ منها ..
وفيما الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ تكتبُ فصلاً جديداً من فصولِ العزةِ والاقتدار، يُظهرُ اعداؤها المزيدَ من التخبطِ والضياع، واوَّلُهم الكيانُ الصهيونيُ الذي تقودُه حكومتُه الى الخرابِ الثالثِ بحسَبِ وزيرِ الحربِ السابقِ موشيه يعلون، الذي لم يرَ – كما وزيرِ طاقمِ الحربِ السابقِ غادي آيزنكوت – ايَّ افقٍ للحرب، داعياً بنيامين نتنياهو الى تجرعِ المرِّ والقبولِ بصفقةٍ تنقذُ ما تبقى من الاسرى ولو ادت الى اخراجِ فلسطينيين متورطين بدماءِ اسرائيليين كما قال آيزينكوت، او الى تفكيكِ الحكومةِ التي يقودُها سموتريتش وبن غفير ..
اما قادةُ الحربِ من جيشٍ وشاباك وموساد فيرفعون الصوتَ عالياً في غرفِ التقديراتِ والنقاشاتِ مطالبين المستوى السياسيَ باغتنامِ فرصةِ الاتفاقِ لاستعادةِ الاسرى ووقفِ الحرب، وهو مطلبُ الجهاتِ الاقتصاديةِ ايضاً التي عبّرت باسمِها خبيرةُ الاستثمارِ العَقاري “لابريدا بركات” مُحْصِيَةً تدميرَ أكثرَ من ثلاثينَ الفَ وحدةٍ سكنيةٍ بينَ الشمالِ والجنوب، معَ خسائرَ بالبنى التحتيةِ والكهرباء، تقدرُ كلفةُ اصلاحِها بأكثرَ من سبعةِ ملياراتِ دولار..