هيومن رايتس تحسم عودة اللاجئين السوريين.. لا مناطق آمنة
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنه لا منطقة آمنة في سوريا، منتقدة عزم دول أوروبية الترويج لتلك الفكرة لتبرير ترحيل اللاجئين، حيث توجه عواصم أوروبية نظرها إلى دمشق وطرطوس، الخاضعتين لسيطرة النظام السوري، كمثال على الأمن والأمان!
وقال بيل فريليك، مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة الحقوقية، الخميس، أنه “لا منطقة آمنة في أي مكان داخل سوريا، سواء كانت خاضعة لسيطرة النظام أم لا”، خصوصاً أن حكومة الأسد تستمر في اضطهاد الناس.
وأضاف فريليك: “لو أدرك المسؤولون التشيك والقبارصة وغيرهم من المسؤولين الأوروبيين الذين يستعدون لهذه المهمة، تلك الحقيقة الأساسية، لكان بوسعهم توفير تكاليف تذكرة السفر على دافعي الضرائب الأوروبيين وإلغاء هذه الرحلة غير الموفقة”. وأكمل: “لنكن واضحين: في بلد محفوف بتهديدات محلية بحتة، لا تكون حكومته المركزية متورطة فيها، قد يكون من المنطقي توقع أن النازحين داخلياً سيبحثون عن ملجأ داخل المناطق التابعة للحكومة في بلدههم قبل طلب اللجوء خارج البلاد. لكن ذلك لا ينطبق في سوريأ”.
وأوضحت المنظمة أن حكومة الأسد في سوريا “هي من يمارس الاضطهاد. صحيح أنها لا تتمتع بسيطرة فعلية على كامل البلاد، لكن لا منطقة آمنة في أي مكان في سوريا، سواء كانت خاضعة لسيطرة الحكومة أم لا”.
وفي أيار/مايو الماضي، طالبت حكومات ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بإعادة تقييم الوضع في سوريا من أجل السماح بـ”العودة الطوعية” للاجئين السوريين إلى وطنهم، حسبما نقلت حينها وكالة “أسوشييد برس”، في وقت يزداد فيه خطاب العداء للمهاجرين واللاجئين مع صعود تيارات يمينية متطرفة في أنحاء أوروبا، حتى في فرنسا التي تشهد انتخابات تشريعية تاريخية.