أعرب الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين عن تضامنه الكامل مع المفكر الكبير والشيخ الجليل رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي، المعتقل في السجون التونسية منذ 17 نيسان العام 2023.
ودعا الاتحاد إلى تحريره فورًا من الاعتقال التعسفي الذي يتنافى مع كل مواثيق حقوق الإنسان الدولية. ويصادف اليوم، 22 يونيو 2024، يوم ميلاد الشيخ راشد الغنوشي، الذي يبلغ من العمر 83 عامًا، مما يجعله أكبر سجين سياسي في العالم.
واعتبر الإتحاد إن: “اعتقال الشيخ راشد الغنوشي يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والعدالة، ومن هذا المنطلق، يدعو الاتحاد جميع الجهات المعنية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان إطلاق سراحه وسراح جميع المعتقلين السياسيين في جميع الأقطار”.
وأكد الاتحاد أن: “الشيخ راشد الغنوشي هو رمز من رموز الفكر والإصلاح، ويمثل صوتًا للحرية والشورى والتعددية وحقوق الإنسان. إن استمراره في الاعتقال يشكل تهديدًا للمبادئ التي تأسست عليها حقوق الإنسان العالمية”.
وتابع بيان الاتحاد بالقول: “كما يسأل الاتحاد الله العلي القدير أن يبارك للشيخ راشد الغنوشي في عمره وصحته، وأن يفك أسره وأسر بقية المعتقلين السياسيين، وأن يعودوا إلى أهلهم وذويهم مرفوعي الرأس موفوري الكرامة. إن حرية الشيخ راشد الغنوشي هي خطوة نحو تحقيق العدالة والحرية لجميع المعتقلين السياسيين في المنطقة”.
كما دعا إلى فتح الحوار بين المختلفين في الآراء والأفكار والرؤى السياسية، مؤكدا بأن الحوار هو الوسيلة الفعلية للوصول إلى الأمن والاستقرار والتنمية والبذل والعطاء. وأن تفعيل الحوار البناء بين الأطراف المختلفة هو السبيل الأمثل لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي، ويعد خطوة هامة نحو مستقبل أفضل للجميع”.
وختم الإتحاد بيانه قائلا: وفي هذه المناسبة، يؤكد الاتحاد التزامه الدائم بالدفاع عن حقوق الإنسان والوقوف بجانب المظلومين والمضطهدين في كل مكان. وسنستمر في العمل على جميع الأصعدة لتحقيق العدالة والحرية للجميع.
