مقالات خاصة

جعجع-عون تفاهم شيطاني ثالث

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
وبلال الحشيمي النائب الوحيد من أصل 128الذي يتصدى لهذا التفاهم كي يجنب لبنان مزيدا من الويلات بسلاح الكلمة المدججة بأبجديات إنسانية وأخلاقية وقانونية،لوقف سيل من سعار طائفي-عنصري ضد الوجود السوري المُهّجر قسرا طلبا للأمن والأمان، والمهاجر شرعيا او تسللا طلبا للقمة عيش تقيه الجوع والعوز،من نظام “أسدي-نُصيَري”عاث في بلادهم فسادا وإفسادا قتلا وتهجيرا، ظلما وتنكيلا، رعبا وترهيبا..
*بالعودة الى التفاهم الشيطاني الثالث الجعجعي-العوني-الباسيلي و الذي هدفه الآن تنظيف الديمغرافيا المسيحية من الوجود السوري بفرض عليهم نزوح الى مناطق لبنانية أخرى،تحت مسميات تتقيأ
طائفية وعنصرية بغيضة، كون السواد الأعظم من هؤلاء اللاجئين السوريين(مسلمين سُنّة)لأنه لو كانوا مسيحيين لكان مرحب بهم مع منحهم الجنسية اللبنانية، كمسيحيّ الأرمن والفلسطينيين، وبالتالي هذا التفاهم حصل كما يزعمون ويدعون للحؤول دون تغيير ديمغرافي في مناطقهم او لأمن وأمان مجتمعهم المسيحي، ولكنهم بذلك كمن يستجير من الرمضاء بالنار ،لأن هكذا تفاهم الغير إنساني او القانوني سيقود لبنان الى مزيد من الانهيارات الجديدة على كافة الصعد في وقت نحن كلبنانيين نسعى حثيثا الى تقليل خسائرنا من انهيارات سابقة او لإنقاذ ما تبقى من وطن اسمه لبنان، والمفارقة أن نواب جعجعيين – عونيين – باسيليين هم من يتولون هذا الأمر بمؤازرتهم للأجهزة الأمنية لتفكيك مخيمات النزوح السوري بطرق بعيدة كل البعد عن الآدمية حيث يروعون الأطفال والنساء، وهذا ما دفع النائب بلال الحشيمي الى إدانة هكذا ممارسات والتحذير من تداعياتها الكارثية على لبنان وعلى العيش المشترك بين مكوناته وبالأخص بين المكونين المسيحي و السُنّي..
الحقيقة تقال أن سمير جعجع وميشال عون ما تحالفا يوما او تفاهما إلا وحلت في لبنان الويلات والمآسي والأزمات، في 1988 كان التفاهم الأول حيث رفض سمير جعجع إنتخاب مخائيل ضاهر رئيسا للجمهورية، وقبل بميشال عون كرئيس لحكومة عسكرية، فماذا كانت النتيجة؟حرب إلغاء وحرب تحرير، والتفاهم (المعرابي) الثاني عندما أيد سمير جعجع انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، فكانت نتائج هذا التفاهم ويل وثبور وعظائم الأمور على لبنان واللبنانيين،والآن تفاهما الإثنين معا
على أمر معيب يضرب التعامل الإنساني-الإنساني في الصميم،فقط للمزيادة على بعضهما البعض في كيفية جذب بعض المسيحيين الى جانب كل واحد منهم..
دائما ما كنا نتوقع من ميشال عون وصهره فتى الموارنة الأغر أن يقوما بكل ما هو عمل رديء، ولكن أن يجاريهم سمير جعجع بذلك فتلك طامة كبرى وبما أن الحق أحق أن يتبع فنحن نستنكر وندين الممارسات الغير إنسانية والغير أخلاقية والغير قانونية التي يقوم بها نواب جعجعيين- عونيين ضد الأخوة اللاجئين السوريين،بل ونطالب الدولة بسحب هذا الملف من عبث أهداف طائفية وعنصرية، ووضعه بأيادي وطنية تعالجه بحكمة وعقلانية لإيجاد حلول معقولة تقي لبنان شر تداعياته في حال إستمر البعض في أخذ مكان الدولة ومؤسساتها في معالجة هذا الملف الشائك،لأن ترك معالجته لهؤلاء سيجلب عواقب وخيمة لا تبقي ولا تذر..
*نعم يربطنا بسمير جعجع نسب وطني وحسب سياسي لكن هذا لا يمنعنا من قول الحقيقة في أنه أستدرج للوقوع في فخ عوني ثالث تحت عنوان طائفي بغيض(الحفاظ على ديمغرافية الوجود المسيحي،وأمن وأمان ذلك المجتمع)..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى