“بهاءالدين رفيق الحريري..نمر من ورق أخضر”
كتب حميد خالد رمضان لقلم_سياسي
يا حسرة على(سُنّة)لبنان ما يأتيهم من فَشّار إلا وبه يتعلقون،وكأن مكتوب عليهم البقاء كبضاعة مجزاة في سلالي من قش تكسد أحيانا،وتباع أحيانا بثمن بخس، بفعل فاعل،هذا حالهم مع كل طامع لسلطة من أبناء جلدتهم..
البيئة السُنّية تعيش في حالة من التخمة
الإعلامية هدفها تسويق بهاء الحريري كنهج إنقاذي لها ولموطنها(لبنان)الذي اصبح في خبر كان،وهذه كذبة عليها أن تصدقها كما صدقت مثلها طوال عقود من الزمن،ومع أنها تعلم ذلك إلا أنها لم تعتبر،بل أصرت أن تبقى أسيرته وملك لأيمانه،وبالتالي يقع الحق عليها مئة بالمئة،لذا لا غرابة في أن تستقبل كذاب آخر طالما هو نمر من ورق أخضر(الدولار)لا نمر من ورق(كدش)حتى ذاع صيتها في لبنان بأنها(بيئة)تحط رحالها حيث يحط الدولار الأخضر رحاله،الى درجة تخيل البعض أن شيبها وشبابها يعلقون على صدورهم لافتة مكتوب عليها(للبيع،او للإيجار،او للإستثمار)وبالتالي فقدت كرامتها الإنسانية..
الآن نعود القهقرة الى فارس (الهيجا) بهاء الحريري،بعد تقهقر أبن أبيه وأمه سعد الحريري سياسيا وماليا وشعبيا لنحلل قدر المستطاع وعلى(قد فهمنا)حيثيته البهلوانية القادم بها الى لبنان عموما والطائفة السُنّية خصوصا لعل وعسى نجد لها فرضية تنتج
إيجابية تنفعها في وقت هي بحاجة ماسة لحبل ينتشلها من بئر ازماتها المتوالدة يوميا وذلك بسؤال إستفهامي:ماذا سيقدم بهاء الحريري لها وهل سيكون أفضل من أخيه(المعتكف)وهل سيملأ الفراغ الذي تركه،وهل سيكون شبيه أبيه الراحل،وهل يعيد توحيد طائفته بعد تشظي جعلها كأيد سبأ،وهل سينجح حيث فشل الآخرون ممن تسيدوا تمثيلها
رئاسيا ونيابيا ووزاريا،وهل سيعيدها الى
سيرتها الأولى كطائفة أولى في لبنان يُهاب جانبها؟بدراسة عن بعد لهذه الشخصية،الجواب لا-لا-لا،لأنه ينطلق من خلفية إنتمائية لبيت سياسي،وهذه الإنتمائية مرض سرطاني إنتشر في جسم الطائفة السُنّية كالنار في الهشيم كون كل من ولد رحم عائلة إقطاعية سياسية-مالية يصبح له الحق بتملكها حتى لو رفضت ذلك،والأمثلة على ذلك كثيرة لا نريد أن نذكر أسماء من يتبنوها..
*للأسف أصبحت الطائفة السُنّية إرث يرثه اولاد عائلات الإقطاع السياسي والمالي،مع أن هؤلاء الأولاد وبدون إستثناء حالة هلامية خبرناهم لعقود خلت،وجربناهم لسنين تعقبها سنين،ومع ذلك ما زلنا نقنع انفسنا بأنهم رجال صلح وصلاح،وأن الخير معلق بنواصيهم،وأنهم
وأنهم وأنهم،وبالتالي نقول(صحتين على قلوبهم)ومرحبا ببهاء الحريري في ربوع طائفة أدمنت الرق والعبودية،بتسليم اعناقها لرسن مصنوع من ورق أخضر (الدولار) كائنا من كان صاحبه..
ختاما كما يقال دائما(القانون لا يحمي المغفلين)فكيف بطائفة فيها الغفل والهبل والعبط والجهل والحمق و(دناوة النفس)عشش في ديارها (مدنها- دساكرها-قراها) يتناوب على سوقها لكع يرثه لكع،ورحم الله من قال:
حرام على الدهر يأتنيا بمفلح
إلا شقي الدهر عنا يسأل ..
اللهم سلّم.