أقام رئيس الوزراء الماليزي الدكتور أنور إبراهيم مأدبة عشاء على شرف وفد يرأسه فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وحضر الحفل العديد من الوزراء والشخصيات البارزة في المجتمع الماليزي والضيوف المميزين.
وخلال الحفل، ألقى رئيس الوزراء كلمة أثنى فيها على جهود الشيخ القره داغي ومجهوداته في خدمة الإسلام والمسلمين. قدّم فيها سيرته الذاتية مشيداً بإسهاماته في الفقه الإسلامي والاقتصاد الإسلامي. ثم طلب من الشيخ القره داغي تقديم محاضرة حول مقاصد الشريعة والاقتصاد الإسلامي وقضايا فقهية أخرى، مما أثار اهتمام الحضور وأغناهم بمعلومات قيمة. وقد أعرب إبراهيم عن تقديره لدعوات الشيخ علي القره داغي وآماله لماليزيا قائلا “نرجو أن نستفيد جميعا من العلم والحكمة التي شاركها الشيخ”.
وكان الطرفان قد عقدا اجتماعا قبيل حفل العشاء، عرض فيه الدكتور القره داغي مشروع القمة الدولية للتحالف الإنساني لنصرة غزة، طالباً من معالي رئيس الوزراء المشاركة والدعم القوي لهذا المشروع، الذي سبق أن قدمه لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان. كما تباحث الطرفان في عدة قضايا هامة مثل قضية أفغانستان والسودان، حيث قدم الشيخ القره داغي موقفه ورؤيته لهذه القضايا.
كما دشن الدكتور القره داغي الترجمة المالوية لكتاب “فقه الزكاة” لفضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي الله يرحمه. والذي نشره مركز تحصيل الزكاة – المجلس الدينين الإسلامي في الإقليم الاتحادي وجامعة تون حسين أون ماليزيا. وهذا الحدث يعكس أهمية التواصل العلمي والثقافي بين الشعوب، ويعزز من نشر الفهم الصحيح لمبادئ الشريعة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.
وفي نهاية الحفل، أهدى الشيخ القره داغي لمعالي رئيس الوزراء درع الاتحاد تعبيراً عن تقديره لجهود معاليه في سعيه لبناء نظام اقتصادي إسلامي في ماليزيا. كما أهداه مجموعة من كتبه الجديدة، تأكيداً على استمرار الدعم العلمي والفكري لتعزيز التعاون بين القادة والعلماء المسلمين.
