
التقى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي مع بعثة البنك الدولي، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر وعدد من رؤساء الوحدات في الوزارة والمستشارين، وكان عرض لدراسة قام بها فريق عمل البنك بالتعاون مع الإدارة في الوزارة، شملت المدارس والأساتذة بين ملاك ومتعاقدين، ونسبة عدد الساعات التعاقدية إلى عدد التلاميذ في الصف وعدد تلامذة كل مدرسة، وأكلاف التعاقد والإنتاجية.
وجرى عرض للحاجات لجهة الموارد البشرية وإدخال أساتذة جدد إلى الملاك بعدما تبين التناقص الحاد سنويا في الملاكات، إن لجهة بلوغ السن القانونية للتقاعد او لجهة الإستقالات والإستيداع والوفاة.
كما تمت مناقشة السيناريوهات التي تترتب على اي قرار يمكن اتخاذه من اجل متابعة القرارات الإصلاحية بدمج المدارس المتعثرة، وحصر عدد المتعاقدين، لا سيما وان صناديق المدارس لم تعد قادرة على الإنفاق على التعاقد المتزايد، وقرر وزير التربية استثمار هذه الدراسة وخلاصاتها ونتائجها في رفع مستوى التعليم الرسمي وخفض كلفته وتوزيع الموارد البشرية بأفضل صورة، وتدريب الهيئات التربوية والإدارية والفنية في المدارس للمزيد من الإنتاجية والفاعلية.
والتقى الحلبي سفير بريطانيا في لبنان هاميش كاول، ترافقه مديرة المجلس الثقافي البريطاني في لبنان ميساء الضاوي وفريق عمل السفارة، والتلميذة السورية مرام الخضر التي فازت بمسابقة “سفيرة ليوم واحد”.
ورحب الحلبي بالسفير البريطاني و”السفيرة ليوم واحد”، مهنئا إياها بالفوز وهي كانت أمية وتابعت دورات التدريب والتحقت بالمدرسة وأصبحت تتحدث الإنكليزية بشكل جيد، وقد شكرت وزير التربية على استقباله، والسفير البريطاني والمجلس الثقافي على إتاحة فرصة المسابقة، وقالت إنها ستتخصص في إدارة الأعمال لكي “تفتح فرص عمل للتلامذة المتفوقين وغير المقتدرين ، فيؤسسون اعمالا ويتيحون المزيد من فرص العمل لسواهم”. وسلمها الحلبي شهادة تقدير لتفوقها وإرادتها في تحقيق مستقبلها.
كما عرض الحلبي لبرنامج اللقاءات المهمة خلال زيارته إلى لندن للمشاركة في المؤتمر العالمي لوزراء التربية والتعليم، وكان له برنامج لقاءات على اعلى المستويات على هامش المؤتمر.
كذلك كان عرض لمشاريع الوزارة في المرحلة المقبلة والإستعداد للامتحانات الرسمية، آملا “تحقيقها في ظروف هادئة وملائمة”. وتمنى استئناف الحكومة البريطانية برنامج الدعم لوزارة التربية.
في إطار آخر، تابع وزير التربية حادثة الطفلة نسرين عز الدين التي وقعت ضحية باص المدرسة في طرابلس، واتصل بعائلتها معزيا ومشاركا الحزن والألم، وأبلغهم وقوفه إلى جانبهم في مصابهم الأليم.
وعبر عن حزنه وتأثره العميق بوفاة التلميذة عز الدين بحادث مروع إثر سقوطها من فتحة في أرضية “فان” لنقل التلاميذ في طرابلس نتيجة اهتراء حديد الأرضية. وكلف الإدارة والمنطقة التربوية في الشمال متابعة الوضع لتحديد المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة.
وتبلغ تقريرا من المدير العام للتربية يفيد بأن المدرسة الخاصة التي تنتسب إليها التلميذة الضحية ليس لديها وسائل نقل للتلاميذ، وأن الأهالي يتفقون منذ سنوات، مع سائقي “فانات” لنقل أولادهم إلى المدرسة. كما تبين أن القوى الأمنية أوقفت سائق “الفان” ومالكه للتحقيق معهما وتحديد المسؤولية عن هذا الإهمال الذي نتج عنه حادث موجع ومؤسف.
وتقدم الحلبي من أهل الضحية ورفاقها ومدرستها ومعلماتها بالتعزية، داعيا إدارات المدارس الرسمية والخاصة إلى التحقق من سلامة وسائل النقل والتنسيق مع لجان الأهل حرصا على حماية التلاميذ.
كما دعا وزارة الداخلية إلى التشدد في تطبيق قانون نقل تلامذة المدارس لكي لا تتكرر هذه المأساة.