مقالات خاصة

فيصل كرامي شبيه رشيد كرامي بسرديته الحوارية والخامة الصوتية ونقيض عمر كرامي بمواقفه السياسية

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
مع الإعلامية نانسي السبع ببرنامج(تفاصيل) أطل علينا سعادة النائب فيصل كرامي بشكل مميز أثار إعجابي الشخصي لا السياسي، والحقيقة تقال أنه نجح في الهروب من التصريح الى التلميح في نقد الثنائي الشيعي وبالأخص حزب الله محملا إياه في مكان ما مسؤولية تفشي الفساد في لبنان..

  • سعادة النائب فيصل كرامي تذاكى على الإعلامية في قناة الجديد نانسي السبع عند كل سؤال محرج طرحته عليه،وهذا التذاكي ليس مذمة بقدر ما هو هروب منظم تفاديا للوقوع في مطبات(مواقفية) تمس جوهر علاقته مع بشار أسد وحسن نصرالله سلبيا،لكن بالعودة الى تفاصيل الحوار الذي حوى وإن كان بالتلميح إنتقادات طالت حقبة حافظ اسد ومن ثم حقبة بشار أسد وحسن نصرالله،وعلى سبيل المثال لا الحصر..
    1-حمّل مسؤوولية إسقاط حكومة أبيه عمر كرامي لظروف دولية وإقليمية (1990-1992)تمهيدا للمجيء برفيق الحريري رئيسا للحكومة،مع أن القاصي والداني في ذلك الزمن يعلم أن المظاهرات التي إندلعت ضد حكومة عمر كرامي كان وراءها مخابرات النظام السوري،وبالتالي وبكل أريحية يتأكد لنا أن من أسقط حكومة عمر كرامي هو حافظ أسد شخصيا،سعادة النائب فيصل
    كرامي لم يقل ذلك صراحة،ولكن مؤشر حركاته أكدت ذلك تلميحا لا تصريحا،و نعذره بذلك لألف سبب وسبب..
    2-برده على سؤال عن السبب الذي حتم عودة العلاقات بين السعودية ونظام بشار أسد؟
    -أجاب …العروبة!!! لكنه تناسى أن بشار أسد صرح بالصوت والصورة أن سوريا ليست عربية بل كاد أن يقول هي كنعانية- فنيقية-عبرانية-فارسية،بيزنطية
    رومانية..
    3-سعادة النائب فيصل كرامي إعترف أن قبل تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومته الأولى ذهب مع والده الراحل للقاء حسن نصرالله بناء على دعوة الأخير ليقنعه بتشكيل الحكومة،ولكن عمر كرامي رفض ذلك مبدئيا معللا ذلك الرفض بكبرعمره، ولظروف مستجدة لا تساعده في النجاح في مسار عمله الحكومي، لكن في نهاية اللقاء قال له حسن نصرالله: فكر فيها، فأجابه الضيف فليبقى هذا الأمر سريا أي بمعنى سنفكر بالعرض، وإذ يتفاجأ عمر كرامي وابنه فيصل بتكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة،ولكي يبرر حسن نصرالله خطوته تلك، قال أن عمر كرامي (مريض) وهذا عذر أقبح من ذنب، وهذا لم يقله فيصل كرامي تصريحا بل قاله تلميحا، ولكن الملفت بالأمر أن حسن نصرالله هو من يسمي رئيس الحكومة السُنيّ ،وبالتالي الشكر كل الشكر لفيصل كرامي على قوله ذلك تلميحا وتصريحا..
    4-سعادة النائب فيصل كرامي تناسى أن الرئيس عمر كرامي لم يكن يقبل أن يملي كائنا من كان رأيه عليه حتى ولو كان حافظ أسد،وهناك حادثة رواها الرئيس عمر كرامي بنفسه وكنت ممن سمعها شخصيا(إجتمع مع باسل أسد في دمشق ليطلب منه أخذ المرشح محمد كبارة على لائحته وهذا طلب حافظ اسد شخصيا،فكان جواب الرئيس عمر كرامي(الرفض) والمرة الثانية عندما جاءه اللواء غازي كنعان ليطلب منه الموافقة على التمديد لأميل لحود فكان جوابه الرفض،والمرة الثالثة عندما أقدم بشكل بطولي يحسب له لا عليه على تقديم إستقالة حكومته بدون إستشارة أي كان ،عقب إغتيال رفيق الحريري بدون أن يستشير أحدا، وكلنا شاهد رد فعل نبيه بري الغاضب والمستنكر وسمعنا صريخه جميعا رفضا لما أقدم عليه الرئيس عمر كرامي، زائد أنه لم يأبه لغضب نبيه بري ولا لصريخه وهذا لعمري موقف لم يقدم عليه إلا الرئيس عمر كرامي..
    5-سعادة النائب فيصل كرامي قال أن سمير جعجع مجرم حرب كونه مدان قضائيا بإغتيال الشهيد رشيد كرامي وهذا حقه،وبالتالي لن يصافحه ولن يجلس معه ويرفض أي وساطة غايتها أن يتصالح معه،ولو سلمنا جدلا أن سمير
    هو مجرم حرب وقاتل الرئيس الشهيد رشيد كرامي ،فلماذا لم يصف نبيه بري ووليد جنبلاط بمجرمي حرب وهما اللذين كانا يملكان ميليشيا كجعجع تماما وهما أبطال الحرب الأهلية مع سمير جعجع،ولماذا لم يصف بشار أسد بمجرم حرب وهو الذي قتل مليون من شعبه وهجر15 مليون ودمر نصف سوريا،ولماذا أيضا لم يصف حسن نصرالله بمجرم حرب،وهو الذي غزا بيروت(السُنّية)في7 آيار2008 فأحرق وقتل ودمر،وهو الذي كان له اليد الطولة
    في مشاركة بشار أسد بإرتكاب جرائم بحق(السُنّة)السوريين يندى لها جبين الإنسانية..
    سعادة النائب فيصل كرامي خسرت الرئيس الشهيد رشيد كرامي كنسب ولكن نحن خسرناه كزعيم(سُنوي) ووطني وعربي دولي،وخسرناه كرجل دولة نفتقد وجوده في أمسنا وحاضرنا ومستقبلنا،زائد أننا لسنا متيمين بسمير جعجع وهو الذي شارك بالحرب الأهليه
    فقتل وخطف ودمر وأحرق،ولكن أليس من الإنصاف أن نذكر بالإسم من شاركه تلك الجرائم بدءا من وليد جنبلاط ونبيه بري وصولا الى حافظ أسد وابنه بشار وإنتهاء بحسن نصرالله..
    يا صاحب السعادة، و يا معالي الوزير، ويا رئيس تيار الكرامة، ويا ابن طرابلس الغالية،ويا ابن أخ الشهيد رشيد كرامي
    ويا ابن الرئيس عمر كرامي،ويا إبن العائلة المتجذرة سياسيا،نناشدك كأخوة لك في الدين وفي المواطنة وفي العروبة،أن تكون منصفا في مقاربتك للأمور،بأن ليس هناك جريمة بسمنة وجريمة بزيت فالجريمة جريمة ومرتكبها
    مجرم سواء كان حليفا لك او عدوا..
    في الختام تحية لسعادة النائب فيصل كرامي لكوني إستمتعت برؤية وسماع مقابلته من الجلدة الى الجلدة كما يقال في أمثالنا الشعبية،وكما عنونت مقالي هذا بأنك شبيه لعمك الرئيس رشيد كرامي شهيدنا جميعا بسرديته الحوارية وخامته الصوتية، ولكن في المقابل لم تكن شبيه لوالدك الرئيس عمر كرامي بمواقفه السياسية وهذا أحزنني، لذا ندعوا لنا ولكم أن يهدينا الله عز وجل لما يحب ويرضى..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى