مقالات خاصة

فلتان أمني يضرب بيئتنا ولا مين شاف ولا مين دري !؟

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:


(طرابلس-الضنية-المنية-عكار هل هم فعلا شمال لبنان أم جنوب سوريا؟)..
هذه حالتنا المزرية التي لا نحسد عليها لا من صديق ولا من عدو،والدولة الراعية للأمن والأمان غائبة عن السمع متعمدة عن سابق تصور وتصميم وهذا مؤشر خطير يدفعنا للتساؤل المحق الذي يبحث عن إجابة شافية وافية تضع
نقاط الإهمال على حروف التخلي عن الواجبات..
طرابلس وجوارها الضنية-المنية،وعكار من ساحلها الى ريفها الى جبلها ديمغرافيا أكثريتها إسلامية(سُنّية) عانت من الإهمال والتهميش والحرمان منذ أن منى علينا الإحتلال الفرنسي بوطن جمعت مكعباته بأمر دبر بليل،جبل لبنان بحاجة الى مرفأ فألصقوا به بيروت،جبل لبنان بحاجة الى زراعة فألصقوا به عكار والبقاع،جبل لبنان بحاجة ليد عاملة فألصقوا به الشمال والجنوب والبقاع تلك الملصقات الخدماتية كانت ملصقات
التعامل معها وبها بنسب متفاوتة، وما زالت..
*في زمن المارونية السياسية بقيت حالة هذه المناطق على حالها تعاني الأمريين وبالذات المناطق(السُنّية) ثم ورثتها (النصيرية)السياسية والمخابراتية فبدل أن تكحلها (عمتها) لتزيد طينة حرمانها(بلة)ثم ورثتها (الشيعية)السياسية والعقائدية والميليشياوية فصبت زيت الذل على نار
الحقد التاريخي الثأري عليها،حتى أصبحت تلك البيئة(السُنّية)اوهن من بيت العنكوت،هذا ظلم متعمد دافعه هوس(أقلوي)ولكن يبقى هذا الظلم أمام ظلم ذوي القربى من مرجعيات دينية وسياسية من جلدتها أشد إيلاما إلا ما رحم ربي منها..
*سُنّة لبنان أصبحوا حالة هلامية بنظر الكل،تكملة عدد، رئيسهم تكملت عدد،وزارئهم تكملت عدد،نوابهم تكملة عدد،أصفار على الشمال اللبناني وأصفار على الجنوب السوري،مناطقهم مستباحة
توغل فيها الإجرام بفعل فاعل،تحكم بمدنها ودساكرها وقراها حفنة أراذلية عبثت بأمنها وأمانها حتى باتت ملاذا آمنا لشذاذ الأفاق يعيثون فيها قتلا ونهبا وسلبت، وفرض الخوات وتجارة المخدارات،محمية من محافظ متهتك وبعض ضباط من أجهزة أمنية وبعض من سلطة قضائية وسياسية،ولكل من هؤلاء (زعرانه) في كل شارع من شوارعها ..
*لسنا بوارد تحميل كل المسؤولية لهؤلاء
ولكن الحقيقة يجب أن تقال مهما كانت مرة،لأن هؤلاء المتسلطين على بيئتها أمنيا وسياسيا وخدماتيا ووطنيا غيبوا ضمائرهم وانسانيتهم،ولكن في المقابل ماذا نقول عن من يمثلها رئيسا ووزيرا ونائبا إلا ما رحم ربي منهم ،والذين إذا(بصقت)على وجوههم يقولون مطرا يتساقط علينا،ومن كثرة المظالم التي تتعرض لها الطائفة(السُنّية) اصبحت تقبل بأن يتقدمها(كراز) يتقدمه(مرياع)يقوده(حمار)ولكن للأسف حتى هذا لم تتحصل عليه..
*الطائفة(السُنّية)يتمية-لقيطة-عجية وسط غابة من الوحوش الضارية لا نسب لها ولا حسب مرجعياتها الدينية تحمل ألقاب ،السماحة والفضيلة،ومرجعيات سياسية تحمل القاب،الدولاتي والمعالي والسعادة وهي أسيرة تلك الألقاب ليس إلا،وبالتالي تتحمل وزر ما وصلت إليه هذه الطائفة المكلومة المظلومة،لذا يمكننا القول أن
الضرر الأكبر الذي يلحق بها سببه هؤلاء الذين باعوا آخرتهم بدنياهم،وباعوا آخرتهم بدنيا غيرهم ..
حسبي الله ونعم الوكيل ..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى