
اصدر الحزب الشيوعي اللبناني بيانا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير أثنى فيه على المقاومة الفلسطينية وقال “يرتكب العدو المجازر ويدمر المستشفيات والمنازل، فيما المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، تتصدى وتقاتل وتكسر إرادته، وها هي ساحات فلسـطين تؤكد بأن المقاومة هي الخيار الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسـطيني من اجل حق العودة وبناء دولته الوطنية العلمانية الديمقراطية على التراب الوطني الفلسـطيني وعاصمتها القدس”.
وأضاف البيان “تأتي المناسبة وشعبنا اللبناني الذي لم يتوان عن تقديم التضحيات المطلوبة للدفاع عن لبنان وقضاياه كافة، لا يزال يدفع فاتورة تبعات الانهيار الشامل الذي تسببت به سلطة سياسية أمعنت قواها الحاكمة في إذلال اللبنانيين بحياتهم الكريمة في الرواتب والاجور والصحة والتعليم والنقل والسكن والخدمات، بعد أن أقرّت منذ أشهر قليلة موازنة إفقارية لم تخصص فيها أي بند لدعم أهلنا النازحين المهجرين من الجنوب. انها معركة مفتوحة وواحدة: ضد الاحتلال الصهيوني وسياساته التوسعية وداعميه من جهة وضد النظام الطائفي وسياساته الرأسمالية القاتلة والذين يدافعون عنه من جهة أخرى”.
وختم الشيوعي: “لبنان الغارق في الفوضى والانهيار والتوترات المتنقلة، لن يقوى على مواجهة التداعيات الحاصلة وعلى النهوض من أزمته إلّا باتّباع مسار آخر يستوجب منّا النضال من أجل مشروع سياسي انقاذي بديل عن التسويات الطائفية الفاشلة، مشروع يخرج لبنان مما هو فيه من انهيار، انه مشروع نضالي لبناء دولة علمانية ديمقراطية مقاومة، انه مشروع التغيير الحقيقي الذي يحفظ إنجاز التحرير ويحقق للبنانيين حقوقهم في وطنهم الذي يصبون إليه”.



